باتت وفي الأعينٍ وعلي الخد الأدمع ويشبُ الشوق ناراً بين الأضلع
وهي تكتمُ عنه حبها .خشية يشمتُ بها حتي الأحبةٍ.
وكيف لها ان تقاوم شعور زار دارها
وكيف لها ان تتخلي خلف اسرار وظلام ساد حياتها
كم تجرعت الالم لا حد لها كم ذرفت دموع احرقت اوجانها
وهي تختفي عن الانظار وتغلق ابوابها
وبين حالها وحال قلبها هي حائرة لا رحمها قلبها ولا تخلي عنها همها
بين الخجل والطموح .
أصبحت تبني أمانيها وترفض أن تكون عاجزة
بين أحزان الماضي وبين الحاضر القاسي و المستقبل المبهمُ أصبحت مغامرة..
بين آهات الأوجاع الدامية وجروحه القاتلة ،وبين عزة النفس والكبرياء .أبت أن تكون مكسورة ولا يشفق عليها احد
أصبحت تتعذب ولا أحد يراها إلا ضاحكة..
..بين ضجيج الأنفاس الثائرة وبين هدوء ما قبل العاصفة
تحاول أن تخفي عيونا فيها طفلةُ باكية
متمردة متسلطة حنونة مجنونة متألقة وإذا غضبت كالبركان ولكنها لا تجرح ولا تتعدي علي أحد وتلجأ إلي ربها
بين السكون وصراخات تتصارع بداخلها
.تظل صامدة أمام الكل وبكل قوة تبتسم
وتأبي أن تكون خاسرة
وبين وبين كل شيء عليها مفروض و بالرغم عليها
إلا كل من حولها يقولون أن حياتها كأنها هي من اختارت تفصيلها. .
وكلما تمنت أتت اليها أحلامها
.وإذا مشيت الكل أنشد شعرا لها .واذا نظرت سكبت من حلو جمالها في إناء قلب الناظر لها ..
إذا ضحكت رمت بأسهم الدلال عشقا لسامعيها ..
والكل يتمني لو أنهم مثلها أو في مكانها
.وهي لا تركن لهم لأنها أعلم بحالها
وتعلم أنهم لو كانوا في مكانها لعرفوا إنها جبل من الجبال الراسية القاسية لا تتصدع ولا تنحني
وما في قلبها لا يعلم بها الا ربها
تلجمت ورضيت بلجام الصمت وترفعت عن الثرثرة
تٌأمن ان سرها فقط لها
ترسم بين السماء والخيال احلامها
وتنتظرها مهما تأخرت فانها واثقة انها آتية
أهانٍ من إصرارها
كل الأمواج ضدها وإذا تعبت تلتفت لمن خلفها وتقول الأمواج تشكي من صدي لها
والأقدار تأتيها وتكسرها وتقوم عظمها وهي صابرة
…في بلدة لا يسكن غيرها فيها وعلي أطراف واديها بحيرة لها
تأتيها وترمي همومها فيها
تخلع ملابسها وتفك ضفائرها ويتطاير شعرها فوق جبينها . وتأنس بالمشي ع صخور واديها برقة ومجون
وتنزل لتسبح بها يداعبها شعاع شمس الغروب ويتغزل بها وتسبح
وتغني والكروان يردد معها وتشير إلي فرسها الابيض يأتيها جريا
ينزل لها يحملها فوق ظهره ويتراقص بها ..وترفع من فوق عينها شعرها .وتنظر علي أول الوادي وإذ من بعيد فارس أحلامها علي جواده أقبل بأشواقه يزفها لها .وهنا لبي القلب نداء عقلها أن لا تنخدع بأحلامها . وإذ بها تستيقظ من عز نومها ما كانت إلاحديثا نفسها ..
حتي الحلم رفضه عقلها أن تعيش فيه لو لليلة ممتعة
قررت ألا تكون شاكي’ هي بحالها كله راضية ،ولكن خانتها الحروف وحبر أقلامها وكتبت عن بعض أحزانها رفقا بها .