مات على أبوابهم المشرعة كل شغفه القديم..
ذلك الذي كان يقف يوما خلف أبوابهم الموصدة دونما كلل..
يرسم على أوراق الخيال خرائط الأمنيات..
يشتاق، بقلب ألف عاشق..
يكابد الحنين بصمت..
يرتب الصدف، لعلها تزهر لقاءً..
ويخترع ألف حجة..
ليحظى بفرصة..
بنصف فرصة..
بشبه فرصة..
تُرى..
ما الذي أودى به إلى هاوية حزن بهذا العمق..
غير الخيبة والانكسار؟!..
أو..
ربما لاشيء يذكر..
سوى أن أحدهم أهداه موتا صغيرا..
على سبيل التذكار..
فلا تسألوه..
لماذا رغبت عن الحياة هكذا؟!..
لكن..
سلوا..
الذين سرقوا القناديل من بين ضلوعه..
وتركوه موتا يمشي على قدمين..
انتهى..
بقلمي العابث..