كتب مصطفى الدمرداش – إبراهيم أحمد
يرتكز أى نظام تعليمى جامعى ناجح على عدة دعائم يأتى فى مقدمتها بشكل أساسى الالتزام بمعايير الجودة المتفق عليها عالمياً و لا يتأتى ذلك إلا من خلال جودة التكوين والتأهيل للموارد البشرية لتمكينها من التأقلّم والاندماج في محيط عالمي يمتاز بالمنافسة في جميع المجالات، وهذا هو النهج الذى أتبعته الجامعة الالمانية بالقاهرة منذ تأسيسها وبمقرها ببرلين ، فهى تسعى دوماً على تحديث أنظمتها التعليمية والتدريبة وتدعم الاِبتكار و برامج ريادة الأعمال ، ويسر الجامعة على هامش إحتفالاتها بمرور عشرين عاماً على افتتاحها بالقاهرة وعشر سنوات على افتتاح فرعها فى برلين، ان تبرز نجاح احد خريجيها المتميزين الذي يشار إليه بالبنان فى الأوساط الطبية الاوروبية حالياً ، أستطاع إكتشاف علاج دوائى لأمراض القلب لينضم لسجل قائمة مشاهير خريجى الجامعة ، وهو الدكتور ” أحمد السنهورى ” “عبقرينو” هو اللقب الذي اطلقه زملائه عليه طوال فترة دراسته بكلية الصيدلة و التكنولوجيا الحيوية بالجامعة نظرا لتميزه العلمى ، حيث نجح مؤخراً فى إكتشاف دواء يعالج أمراض القلب النادرة في كلية الطب بجامعة برلين.
تخرج السنهورى عام 2012 ، وعمل معيداً بقسم علم الأدوية بكلية الصيدلة بالجامعة الألمانية بالقاهرة لمدة عام ، ثم ألتحق بكلية الطب جامعة برلين (شاريتيه) وهي تعد اكبر وأشهر مستشفى جامعي بأوروبا على الإطلاق، و حصل منها على درجة الماجستير بِامتياز ، عن علاج اِلتهاب عضلة القلب الفيروسي المصاحب لعدوي فيروس البارڤو الفتاك مستخدماً دواء التلبيڤودين ، و تبع ذلك حصوله على درجة الدكتوراه من الجامعة ذاتها في أول رسالة هجينة مزجت التجارب السريرية و الأبحاث المعملية معًا ، حيث قام بدراسة وتصميم وتنفيذ ثلاث تجارب سريرية ناجحة علي عدد من أنواع من مرضي التهاب عضلة القلب النادرة ، وقُدُرت رسالته بأنها الاولى من نوعها وبمقتضاها حصل علي درجة الدكتوراه بإمتياز ما مهد له الطريق بعد عامين من حصوله عليها أن ينضم كعضو عامل في الجمعية الأوروبية لطب القلب ، إضافة إلى حصوله على منحة بحثية من شركة فايزر لتمويل تجاربه الإكلينيكية في مجال علاج تصلب عضلة القلب .
قام السنهورى خلال شهر أغسطس الماضى بإلقاء محاضرة في المؤتمر السنوي للجمعية الاوروبية الطبية ببرشلونة و شارك بابحاثه في وضع القواعد الإرشادية لعلاج أمراض عضلة القلب التي تنشرها الجمعية الأوروبية لطب القلب كل عام ، و حالياً يعمل كمدرس بكلية الطب شاريتيه وباحث في مجال علاج أمراض عضلة القلب حيث يقوم بتصميم و تنفيذ التجارب الإكلينيكية وهو في طريقه للحصول على درجة الأستاذية في هذا المجال.