كنت اعتقد إن القلب الذي جف من الألم استطاع أن يتجاوز فكرة الحب، الغيرة، التعلق، إن الجسد المثقل بالندبات الذي عاف كل شيء قد تعدى فكرة الرغبة، إن كل شيء قد مات للأبد ولا سبيل للعودة، فانا تلك السيدة المتمردة، المزاجية سيئة الطباع التي لا تقبل بشيء مطلقا يمكنه أن يستعبدها أو يفرض سيطرته عليها، امرأة تكتمل بوحدتها
لم أولد بهذه الصيغة المعقدة، كما أنه لم يحدث بالصدفة، عانيت وتدربت كثيرا لأصبح هكذا، علمت نفسي كيف أكون خارج كل شيء وفي منتصفه تمام، كيف أجعل كل شي يدور حولي ولا أحرك ساكنا، لكن شيء ما تغير حين رأيتك معها، دقيقتان أو ثلاث ألقوا بجهد سبع سنوات من النافذة كورقة بالية، كاد قلبي ينفجر، انحشرت روحي في حلقي، بالرغم من النسمة الباردة التي لفحتني واقشعر على إثرها جسدي، كان في داخلي حريق … خوف شديد من القادم، صوت منكسر يردد دون توقف اكملي الطريق، لا تقعي في الشرك