أفلاطون
ولد أفلاطون في عام 428 قبل الميلاد في أثينا، اليونان، وقد نشأ في عائلة غنية، وعريقة عُرِفت بالمجد، والشرف، فوالده أرستون كان من أهم حكماء عصره، وكان أفلاطون مثقفًا بأفضل ما يتثقف به أولاد الطبقات الراقية، وهعلم في البداية السفسطائيون، وأحد تلامذة هراقليطس، فقرأ شعر اليونان، ونظم شعر التمثيل، ثم درس العلوم، فكان يميل للرياضيات، ويقال أنه استوحى الحكمة من فيثاغورس، ثم تعرف على سقراط، وحضر بعض نقاشات، وقرأ كتاباته.
فلسفة أفلاطون
كان أفلاطون يعرف فلسفته بأنها الرغبة، والسعي المتواصل للمعرفة الشاملة التي يعتبر العقل أول وسيلة لها، والتي تجعل الحقيقة أهم أهدافها، فابتكر أفلاطون الحوار الفلسفي، وعبر يهذه المحاورات عن أفكاره، وأوضح فيها المُثل، والمبادئ التي اعتمدت عليها فلسفته، فتميزت فلسفته بتقسيم العالم إلى عالمين هما عالم المُثل، وعالم الحواس، وذكر أن نفس البشر سقطت من عالم يدعى بالعالم العلوي إلى العالم السفلي، أو عالم المحسوسات، وذلك بسبب اتحاد النفس مع الجسد.
أفلاطون المعلم
أتقن أفلاطون عدة مهارات، مثل الموسيقى والشعر، الرياضيات، والبلاغة، والألعاب البرزخية، ولقبوه بداعي السخرية بأفلاطون، وهو يعني العريض لأن جسمه ممتلئ، وبنيته قوية، كما شارك في 3 معارك، وحاز على جائزة الشجاعة، وكتب فكاهات شعرية، وغزل.
أفلاطون والحكمة اللاعقلانية
المحاورات الأفلاطونية تمثل تجسيدًا للانفعالات العقلاني في أعماق، والتي تهدف إلى توعية الإنسان الذي يبحث عن المعرفة الحقيقية، والإدراك العقلاني الفعَّال، الذي ينقل النفس البشرية من القول إلى الفعل، ويصور المشاعر أدق تصوير يتماشى مع أهداف المحاورة، ومنطلقها الدرامي، والنقاشي، إلى جانب الشروحات العميقة التي تسهل على القارئ الفهم.
أفلاطون والمعرفة
أفلاطون هو الحكيم، والفيلسوف الأوحد الذي تناول قضية المعرفة العقلانية لذاتها من جوابها المختلفة، فقد شعر بنفسه أنه بين رأيين متعارضين أولهما رأي الهرقليطيين الذين يرون أن المعرفة ناتجة عن الإحساس، وتعتبر جزءًا متغيرًا مثله، وثاني رأي هو رأي سقراط الذي يرى أن المعرفة الحقيقية في العقل، فقسم أنواع المعرفة إلى 4 أنواع، وهي:
• الإحساس: ويعني فهم عوارض الأجسام، أو الأشباح التي تراها في اليقظة، وصورها التي تكون في المنام.
• الظن والتخمين: وهو الحكم على المحسوسات.
• الاستدلال: وهو يدل على علم الماهيات الرياضية التي تتحقق في المحسوسات.
• التعقل: وهو فهم الماهيات التي تتجرد من أي مادة.