عن امرأة كاذبة
تدعي ماليس لها
امرأة…
مساؤها ارتجاف النبض حيث الشفق يغادر
صباحها
قهقهات الفراغ في أرجاء وحدتها
وليلها
امتداد الأفق على خط من لهب
لكنها ..
تتقن جدا فن الابتسامة
وديبلوماسية التورية
ومكر التخفي في كهفها العميق
إذا حاصرتها نيران الأسئلة
وهتكت العيون ستر حزنها
لها قوقعة حبر
تجيد الغوص فيها قبلما
تخترقها أسهم التربص
أحيانا تود لو أنها سرابا تلاشى
أو ظل هلامي عبر دربا واختفى
أو غيمة مرت ذات قفار
والهطول حلم مراوغ
أحدثكم من قوقعتي الغارقة
في موج المنافي
وأرسل كلمي عبر بريد روح موصدة بأقفال الشجن
تلك الروح ياسادة
سباها أحدهم ذات غفلة
أو..لنقل ذات وهم
وهم زُين للقلب أنه الوهج المنتظر
فأسلمت لجامها
واستسلمت
مهرة حرون
ترويضها المحال
لكنها أرادت
فعاشت… تحتسي الفراغ
تدق في أرجائها
أجراس العدم
من لها
حين يريقها السأم فوق أرصفة المتاهة
من لها
حين تنغرس بعمقها نيوب الضجر
من لها
إذا ماالليل تآمر وأسلمها للسهد والأرق
وصب فوقها الآهات تنزعها
والذكرى بركان يطلق الحمم
من لها
إذا الشغف خبا وأصاب حلمها الوهن
وحيدة تنادم الأمنيات
وغول الشتات يدنو ويفترس
هى..
نرجسة خانها الندى
والروض غاف مادرى
كيف النضوب حاق
ولا كيف شققها العطش !!
قيل…
والعهدة على الراوي ياسادة
أنها كانت والعطر خليلان
إذا أومأ ليلها بالسهد
غشيها من الحلم الرحيق
وراحت تغزل الوقت شالا من أمل
تتدثرها خفوق لهف يجوب
فتجفل رهبة
مرددة….
لعل الصباح مولد جديد
فعلامَ يشملني الوجل
أليس الصبح بقريب
وتلك المقل شموس حلم
تنشر في الآفاق الأمل !؟
فمنذا يوقد الشغف
ومن …
… يدوزن الوتر !!