أعضاء مركز الفتوى لطلاب جامعة أسوان: عليكم الحذر من الثقافات الدخيلة التي انتشرت لتسهيل العلاقات خارج إطار الزواج
كتب عبد العزيز السيد
واصل مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي، اليوم الاثنين، فعاليات برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية بعقد لقاء حواري مفتوح مع طلاب كلية التربية بجامعة أسوان، وذلك وذلك بمشاركة نخبة من علماء مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وبحضور أ.د خيري أحمد، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، وسط مشاركة وتفاعل عدد كبير من طلاب الجامعة، بهدف تصحيح المفاهيم الخاطئة ونشر الوعي بين شباب الجامعات.
في مستهل اللقاء قال أعضاء مركز الأزهر للفتوى إن التكنولوجيا الحديثة وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات التعارف قد فرضت على شباب اليوم تحديات جديدة أكثر تعقيدا، وبما يفرض على شبابنا الوعي بما تحويه من مخاطر والإلمام بإيجابياتها وسلبياتها للاستخدام الأمثل لها، مع الحذر الشديد من بعض المفاهيم والثقافات الدخيلة التي انتشرت لتسهيل العلاقات خارج إطار الزواج، مشددين على أن الإسلام وضع الضوابط الواضحة والشرعية للعلاقة بين الشاب والفتاة حتى تأخذ العلاقة المسار الصحيح عبر الخطبة والزواج، وهي الضوابط التي يجب الالتزام التام بها وعدم الخروج عنها، مع تحري الدقة التامة عند اختيار شريك الحياة لبناء أسرة مستقرة صالحة.
وأضاف علماء الأزهر أن الشباب يقع فريسة لما يتم ترويجة من شائعات وأفكار مغلوطة في هذا العصر الذي يعرف بعصر الفضاء المفتوح، وهم بحاجة حقيقية إلى من يرشدهم إلى الطريق الصحيح وهو ما يعمل عليه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بوحداته المختلفة، لافتين إلى أن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان وعليهم أن يلجئوا إلى المؤسسات المعتمدة للرد على فتاواهم وأن يبتعدوا عن المصادر المجهولة والغير معتمدة.
وأوضح أعضاء مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية أن فضيلة الإمام الأكبر حريص على أن يتواصل علماء الأزهر مع شباب الجامعات في محافظات مصر المختلفة للتعرف عن قرب على ما يواجههم من تحديات ومشكلات، والإجابة على ما يدور في أذهانهم من تساؤلات ولبس يمس أمورهم الحياتية والمجتمعية، لافتين إلى اهتمام مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية وعلماؤه بالتواصل المباشر مع الشباب لتصحيح المفاهيم الخاطئة لديهم وحمايتهم من الأفكار المتطرفة عبر تنظيم الحملات التوعوية التي تجوب محافظات مصر.
وشهد اللقاء تفاعلًا كبيرا من جانب الطلاب الذين بادروا بطرح الأسئلة والاستفسارات التي تشغلهم، وقد أجاب علماء الأزهر عليها بوضوح شديد بهدف تصحيح بعض المفاهيم المغلوطة لدى الطلاب، وتحصين عقولهم من ما يستهدفهم من أفكار مغلوطة وأجندات تستهدف استقطابهم لزعزعة استقرار الوطن.
يذكر أنّ مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية قد أطلق برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية في مطلع مارس من العام ٢٠١٩ تحت شعار: “أسرة مستقرة = مجتمع آمن” في ضوء توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لعلماء الأزهر بالنزول لأرض الواقع ومعايشة الجماهير والشباب والوقوف على همومهم ومشكلاتهم الاجتماعية، والبحث عن حلول واقعية لها، وتلبية احتياجات المجتمع المعرفية في القضايا المعاصرة التي ترتبط بواقع الناس وتمس اهتماماتهم بشكل مباشر، وذلك انطلاقًا من الدور الإنساني والاجتماعي الذي يضطلع به الأزهر الشريف، والذي يعد مكملا لدوره الدعوي والتعليمي.