فـــــؤادُ الصبِّ تــــــــــوَّاقُ
ونبــعُ الشـــــــــوقِ دفـــاقُ
فهـل للشـــوقِ تــــــرْويـــةٌ
وهل للحُـلـــــمِ إحـقــــــاق؟ُ
رسولَ الـلــــــهِ معــــــذرةً
وفـــى الأعـذار إخفـــــــاقُ
فمــا قصَّـــرتُ عن عمـــدٍ
وضيــــقُ اليــــــدِّ مِفــراقُ
هــديرُ العينِ يعصمنــــــى
وصهـدُ العشـــــقِ حـــرّاقُ
إذا بالحــــقِّ يدعـــونـــــى
وأمــــرُ الـلـــــــــهِ ســـبّاقُ
دعــانى داعىَ البشـــــــرى
” نَصيـــرُ” الخيــرِ مِصداقُ 2
ترعرعَ حلمُـنـــا فينــــــــا
وفجّـــــَتْ منــــــــهُ أوراق
فحلَّقـــــنا عـلـــــى عجـــلٍ
وعـمَّ السّــِـــربُ إشــــراقُ
رســـولَ الـلـهِ جئنـــاكـــمْ
وغنَّــت فيـنـــــا أشـــــواقُ
رســـولَ الـلــهِ جئنـــاكـــمْ
ولثـــمُ الحصــــــوِ تريـــاقُ
رســـولَ الـلـهِ جئنـــاكـــم
وفــى الأعمـــــاقِ أعمــاقُ
فبيــن القـبـــــر والمنبـــــرْ
شــــذى المُختــــارِ عبـــّاقُ
وبيـــن القـبــــرِ والمنبـــــرْ
ُنــدى الروضــاتِ رقـــراقُْ
وبيـــن الـقــــبر والمنبـــــرْ
سنــا الأصحــــابِ بـــرَّاقُْ
تـزاحمنــــــا- تـراحمنــــــا
ونــــــالَ الحــظَّ عُشـــــاقُ
وصلينــــــاـ وسلَّمنــــــــــا
ونهــــــرُ الحـــبِّ مِغـــداقُ
وقد حِـيـــــزتْ لنـا الدنيـــا
وذُقنــــــا مثلمـــــا ذاقـــــوا
رســـولَ الـلـهِ جئنـــاكـــم
وطَـــىّ الــــروحِ ميثــــأقُُْ
وإن كـنـــــا تركنـــاكــــــم
فدمــعُ العيــــنِ نطَّــــــــاقُ
وهــــا نحــن وإن عُدنــــــا
ولكــنْ … عُـدنــــا نشــتاقُ
من ديوان ” خفقات فى رحاب مكة ” لـ رفعت عبدالوهاب المرصفى – صادر فى جدة بالمملكة العربية السعودية