كتب صالح إبراهيم
بعد مباراة عصيبة حسمتها التغييرات الصائبة للمدير الفني كولر ..عبر المارد الأحمر سياتل الفريق الأمريكي وفاز في ثاني مبارياته ضمن منافسات كأس العالم للأندية ليصل إلى نصف نهائي البطولة -بدعاء الجماهير المخلصة وجهد اللاعبين المتمرسة (المعتادة على اللقاءات المتلاحمة ) ، ليقابل الأهلي ريال مدريد بطل أوروبا والعالم وسط أماني متجددة : من يدري لعلها فضية هذه المرة وليست برونزية كالسابقة؟؟ ولا نطمع بالطبع في الذهبية وإن كانت كرة القدم لا تعرف المستحيل إذا امتلك الفريق الروح والإصرار وأعطى الكرة كل ما لديه من موهبة فهنا من المحتمل جدا أن تكافئه بأفضل مما توقعه أكثر المتفائلين من عشاق الفريق..
**على أية حال ..أهنئكم ونفسي باللقب غير الرسمي الذي حصل عليه -اليوم – الأهلي بالفوز على بطل أمريكا الشمالية بعد بطل أوقيانوسيا ليكون الأهلي بطل نصف العالم
وإن شاء الله إذا ما كرر فوزه التاريخي على ريال مدريد الأربعاء القادم يكون قد حقق العلامة شبه الكاملة ولنا أن نتساءل من الذي سيسجل هذه المرة في شباك سيد أوروبا: هل هو أفشة المنقذ؟؟ أو كهربا برج الضغط العالي المتحرك؟؟ أو شريف فارس الهجوم النبيل ؟؟أو ربما يخبىء لنا القدر لاعبا يكتب تاريخا في هذه اللحظة الفارقة مثلما فعل صنداي في ٢٠٠١ .
**أما المباراة فقد كانت سجالا بين الفريقين ..تفوق الاهلي في نسبة الاستحواذ ولكن الشوط الأول كان لمصلحة سياتل -القوي العنيف – الذي نجح في سد الطرق أمام مهاجمينا إلى أن انتبه المدير الفني في نصف الشوط الثاني – تقريبا – أن الفريق الامريكي يحاول جر الأهلي لمصيدة الضربات الترجيحية – كما فعلها الهلال السعودي مع الوداد المضيف- فأجرى ٣ تغييرات دفعة واحدة جاءت حاسمة بنزول أفشة وشريف وعبد القادر و تحقق الفوز بقدم أفشة صاحب المفاجأت والتسديدات في المباريات الصعبة كما عودنا ليحرز في الدقيقة ٨٨ الهدف الذي حسم الأمور وأزاح عن أكتاف لاعبي الفانلة الحمراء ضغوط وهموم الوقت الإضافي ثم شبح ضربات الترجيح وما قد يحدث من مضاعفات او إجهاد هم في غني عنه لأن موعد مباراة لقاء السحاب في الأربعاء القريب..
**أقول للاعبينا نساندكم بلا حدود وكل ما ننتظره هو الأداء المحمود ..نعلم أنكم لا تفكرون إلا في إسعاد الجماهير وإشباع هوايتكم لمزيد من الدروع والكئوس ..وفقكم الله ولنسعى دائما أن يكون الأهلي فوق الجميع .