كتبت غادة السمان لغسان كنفاني: “أعلم أنك تفتقدني لكنك لا تبحث عني، وإنك تحبني ولا تُخبرني، وستظل كما أنت، صمتك يقتلني.”
جاء رد غسان: ”ولكنني متأكد من شيء واحد على الأقل، هو قيمتك عندي، كل ما بداخلي يندفع لك بشراهة، لكن مظهري ثابت.”
فكتبت له غاده: ”لا يعنيني شعورك العظيم الذي تكنهُ لي، إن كنت تتصرف على عكسهُ تمامًا.”
وأنا من هذة الحوارية الجميلة الذي تعطي انطباع ذو شجون لمن حولنا من الشعراء لذا لابد ان نخبر احدهم عن حبنا والتودد لمن يكتبون الشعر بتفرد خاص واسلوب خاص وحتى يوهمنا الكلام بأن الذي يكتب الشعر كأنه لأحدنا دون سوانا..اذن كل الحب والتودد لشاعرات العصر لما يكتبن حروف هو غاية في الأبداع والتفرد.. هذا الاهداء لمن يسألون من هن الشاعرات لديك الافضل
سألني اغلب الناس على الخاص من هن افضل الشاعرات برأيك.. وهن كثر لايمكن حصرهن بوقت لذا وقفتي ستكون للأدلاء عن افضل شاعرات العصر.لكم اول ثلاثية لمن يفوقن العصر نفسة شاعرات يكتبن الحرف تاركن خلفهن الكثير من الأعمال وكان همهن اسعاد القراء فكانت شاعرات العصر بلاتوقف. من وجهة نظري لذا تقبلوا اسماءهن وتابعوا سر مايكتبن من حرف بهيج غاية بلأطمنان مع عبق الورود والعصافير المهاجرة
فهن فيهن من عاشت مع ازمة الحروب ومن هجرة من بيتها وهي لاتزال تعطي الكثير الكثير مايسعد القراء حياة قالوش التي اتصلت بها وعرفة من خلالها انها مشغولة بترميم بيتها وشيراز جردق التي تجول الفيافي عن محل سكناها بحثاً عن اسعاد المتلقي واما نجاة بشارة التي تضيق الأمرين واقعه بين حصارين لاتعرف عن الاهل شيء واما الكبيرة روضة العائدة من سفر الى فرنسا وهي تجود بكل غالي ورخيص لاجل اثبات شاعريتها حيث المؤتمرات والاحتفالات والقراءات الشعرية كل حين.هذا هو المعادل لدى اهل اختصاص الشعر .انا اتعايش مع ازماتهن واشعر بكل مايمرن به من ضيق..وانت ايها المتلقي لايحتاج منك حينما تقرأ لهن ان تشعر بهذا الشعور ولكن للانصاف استحقن كلمة مني انهن شاعرات العصر الراهن دون غير مع احتراماتي وعبق الورود لكل مجهود يقدم…..
الشاعرة المتفردة..حياة قالوش
الشاعر المتفردة..شيراز جردق
الشاعرة المتفردة نجاة بشارة
الشاعرة المتفردة.. روضة بوسليمي
الكبيرة الفذة شاعرة العصر حياة قالوش لبنان
قُلْ لي …
…………
…وإنْ كان الشِّعرُ لا منطقيًا في كثيرٍ من الأحيان ،لكنه قنطرة توصلنا ربّما إلينا
(ابن عربي )
……..
ميلادُ حُلْمي مِعصمي وسِواري
ولِغيْرِ صدرِكَ لا أُزيحُ سِتاري
متوهّجٌ حرفي وقلبي ماطرٌ
تجري بروحي دُونما أسوارِ
مازلتُ أجمعُ كلّ نبضٍ بيْنَنا
وجنونُ حبّي لمْ تسعْهُ جِراري
أسعى وراء الفجرِ أقطفُ غيمةً
وإذا فَشلْتُ تُغيثُني أشعاري
حمّلتُ نفسي نارَ كلِّ خطيئةٍ
فتأججّتْ من فرط آهيَ ناري
أُخفي الأسى والشوقُ يفضحُ رعشتي
والقلبُ ظلَّ على أسايَ يُداري
قلْ لي، وعمري من رؤاكَ صباحُهُ
فلِمَنْ تغرّدُ بالندى أشجاري
لمَنِ القصائدُ حين يرقصُ صدرُها ؟
قلْ لي لمَنْ شالي ؟لِمَنْ أزهاري ؟
نجمًا قرأتُكَ في خيالات المدى
تمحو قناديلَ الدجى بجواري
هلْ أنتَ مثلي ساكنٌ في ليلةٍ
خَمَدَتْ وما زالتْ تُضيءُ نهاري؟
كلُّ الوجوه مُغيّباتٌ لا أرى
إلّاكَ .. أنتَ هديّةُ الأقدارِ
حياة قالوش Hayat Kalouch
الكبيرة الفذة شاعرة العصر نجاة بشارة..نابلس فلسطين
طالَ المسيرُ إليكَ..
ما من صرخةٍ
وَصَلَتْ..
ولا رَجْعٌ يَرُدُّ صَداها
إذ لا وراءَ الأفقِ بابُ حِجازِها
والنورُ ما أفضى إلى مسراها
طالَتْ علينا يا عُمَيرُ وأُغلِقَتْ
فبأيِّ آلاءٍ نرى فَحواها
العابرونَ الريحَ نحن ولم يكن
للمعجزاتِ ضُحىً..فكيف نراها
ضاقَتْ وذاكرةُ الطريقِ تَشَعَّبَتْ
والليلُ أغبَشَ والبطيحُ دحاها
أوَ تصرخينَ الآنَ ؟ قلتُ وهل أرى
إلايَ منهكةً..تُكممُ فاها ؟
والبحثُ عنكَ مَفادُهُ أنْ أمتطي
روحي فتمطرُ من حميمِ لَظاها
سأُفَتِّشُ الشطآنَ علَّ بها رؤًى
وأُفَتِّشُ المغلولَ من سيماها
وَسَأفرشُ النجماتِ حُلمًا ربما
قد تُشرقُ الأحلامُ من أعلاها…..
شاعرة العصر الكبيرة شيراز جردق
تحن إليك نفسي
إليك جناح أشواقي يطير
يراود نبضه الزهر النضير
ومالي في متاهات الليالي
سوى ذكراك يا أملي سمير
ويهفو لاسمك الرنان قلبي
كما يهفو إلى أهل أسير
فمذ بك هام إحساسي جنونا
ظللت إليك يدفعني المسير
أحبك بل أحبك لا تفي لي
لأنك فوق ما تصف السطور
وذكرك ظل لحنا في شفاهي
يدندنه على الشوق الشعور
فقربك جنتي يا بدر عمري
وبعدك عن رؤى عيني سعير
ومن عجب تحن إليك نفسي
وأنت معي يحيط بك الضمير
وثانية بقربك يا حبيبي
زمان لا تضاهيه الشهور
ويوم تغيب عن عيني بعيدا
أرى حربا على قلبي تدور
أتوق لبسمة تمحو شجوني
بها قلبي على الدنيا أمير
أحن لهمسة تروي عروقي
فيخفق في الشرايين الحبور
شاعرة العصر الكبيرة روضة بوسليمي تونس..
- عشق من تباشير الوحي
كلّما رتقتٌ ليلي ونهاري
ازهرتّ قصيدةٌ في صدري
سكَنَتْها أنوارُ الرّصف
تأرجح من خافقها العنبر
وحام حولها الطّير
كلّما اعتنقتُ نبضي المرتجف
أرهفتُ السّمع لحديث المساء
وراقصت الأمانيَ على أنغامِ عشقٍ مالح
لست من مقترفي الرّحيل
لست أبارك مواسم الهجرة
يحزّ في نفسي أن يحتبس في حلقي
صراخي
وتتعطّل اللّغات ويتوتّر البوح
لست ممن يستسلمون
وإن حُقّ عليّ ما حقّ …
وأزفت السّاعة .
تراني أفرّ وما نجا منّي من قصف الفوضى
إلى حيث ما استشرفته من قمم
نفرّ إلى فجاج المدى
رفقة نجمات يزيّن السّماء
رجما للشّياطين
وفي البال كلمات مضيئات كالمصابيح
وإن كدّت أجعل من الصّمت ، شعارا..
إلّا قليلا
وربّي الذي رفع السّماوات بلا عمد
إنّي أنشد روحا بحجم أسفار
مختلفة قصائدها …!!
ثابت سردها …!!
وإنّي لأرى ذلك
رؤيا نفس أمّارة بالرّجاء
لعلّك بعد رؤياي هذا
تدرك أنّ عشقي من تباشير الوحي..
هكذا ينبت فينا العشق قصيدة.ونسافر بترحال الوغا
لعل من يفهمنا يأتي الينا.. كتابات في عمق الوجود لافضل شاعرات العصر الراهن ..والبقية تأتي بتتابع
كاظم شلش