قبل زواج خديجة رضي الله عنها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، طلبت خديجة من حكيم بن حزام أن يشتري غُلاماً لها يُعينُها فذهب إلى السوق وأُعجب بصبيٍ صغير اسمهُ زيد بن حارثة فأشتراهُ واحضرهُ إليها وظل فترة من الزمان يعمل عندها ، وبعد زواجها برسول الله صلى الله عليه وسلم اهدتهُ إياه فظل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لسنوات وفي إحدى التجارات رآهُ رجلٌ فعرفَه فَسأله : أين قبيلتك وأين تسكن ، فأجابهُ؛ أنا عبدٌ مملوك في قُريش عند سيدي مُحمد ٠٠٠٠فعرفهُ٠
فأخبر هذا الرجلُ ( عمهُ) أباه فذهبا إلى مكة لإسترداده٠
فعرض أبو زيد على رسول الله الفداء فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم والمال وقال لهما : سأذهبُ إليهِ وأُخيره إن اختاركم فهو لكم وإن اختارني يبقى عندي ٠٠٠٠فوافقا٠
فاختار زيد بن حارثة البقاء عند رسول الله لما وجد من حُسن معاملة الرسول له ، فتعجب أبوهُ وعمهُ من اختياره٠
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هو ابني يرثني وارثهُ٠
[وهذه الحادثة وقعت قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم ]
وأصبح يُلقب بزيد بن محمد، حتى نزل قول الله تعالى :
{ ادعوهم لآبائهم هو أقسطُ عند الله فإن لم تعلموا آبائهم فإخوانكم في الدين ومواليكم وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ماتعمدت قلوبكم وكان الله غفوراً رحيماً}
فعاد اسمهُ ” زيد بن حارثة ” وكان من أحب الصحابةٍ لرسول الله صلى الله عليه وسلم ٠
زيد بن حارثة (توفي سنة 8 هـ الموافق629م،)صحابي وقائد عسكري مسلم، وهوالوحيد من بين أصحاب النبي محمد الذي ذُكر اسمه في القرآن. شهد زيد العديد من غزوات النبي محمد، كما بعثه قائدًا على عدد من السرايا. استشهد زيد في غزوة مؤتة وهو قائد جيش المسلمين أمام جيش من البيزنطيين والغساسنة يفوق المسلمين عددًا.