كتب عبد العزيز السيد
أطلق مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف حملة توعوية شاملة بعنوان: «إن الله لا يصلح عمل المفسدين»؛ لدعم جهود الدولة في مكافحة الفساد؛ وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب_شيخ الأزهر بضرورة تكثيف الجهود الدعوية والتوعوية التي تعالج مثل هذه السلوكيات التي تؤرق المجتمع وتعصف بحقوق الناس، وتنفيذًا لرؤية واستراتيجية الدولة المصرية الشاملة في مواجهة الفساد بجميع أشكاله وصوره، حيث تُنفّذ الحملة بإشراف الأمانة المساعدة للدعوة والإعلام الديني بالمجمع.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عيّاد، إن الشريعة الإسلامية قد حذَّرت من الفساد ووصفت الدواء الناجح لمكافحته والوقاية منه، كما جاءت بقواعد عامة تعمل على الحدّ من هذه الظاهرة الخطيرة، بل واعتبرت الشريعة أن كل فعل أو امتناع من شأنه أن يؤدي إلى مفسدة أو فساد هو أمر محرم شرعًا، مؤكدًا أن مكافحة الفساد أمر واجب على الجميع.
أضاف عيَّاد إن الدين الإسلامي وضع في أولوياته مكافحة الفساد وملاحقة المفسدين، وقرر القرآن الكريم أن الله -سبحانه وتعالى- لا يحب الفساد ولا يصلح عمل المفسدين، وجاءت مصادره التشريعية بنظرة شمولية لمكافحة الفساد بشتى أنواعه وصوره والوقاية منه.
فيما أوضح د. محمود الهواري الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني، أن برنامج عمل الحملة يركز على دعم الوازع الديني والأخلاقي لدى الجمهور بما يحول دون ارتكابه مثل هذه المفاسد، من خلال بيان منهج الشريعة الإسلامية في حماية المجتمع من الفساد، والتركيز على دور الأسرة في تربية النشء وما له من دور أساسي في بناء مجتمع قويم مناهض لكل أفعال الفساد، مشيرًا إلى أن الحملة تأتي في توقيت يعاني فيه المجتمع من انتشار بعض سلوكيات الفساد كالاحتكار والغش، وهي خصال تحتاج إلى تكاتف مجتمعي للقضاء عليها واستبدالها بخصال خير حتى يعيش الناس في استقرار وينعمون بمقدرات أوطانهم.
وأشار إلى أن الحملة سيتم تنفيذها عن طريق الاتصال المباشر لوعاظ وواعظات الأزهر الشريف في المدارس والمعاهد ومراكز الشباب والمصالح الحكومية إضافة إلى الندوات والأمسيات في المساجد، والتوعية الإلكترونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالمجمع وموقع المجمع على بوابة الأزهر الإلكترونية.