يسألني المكان
أينك مني؟
ذاك العُمر الذي كان
لنا….
أسرج خيل الليالي
و رحل دوننا
سكب على ثغر الأحلام
خمرة هوانا
و ذاك الحُضن المائل
الذي احتوانا
لم يكن إلا أضغاث
حلم يُجافينا
يقضم بقايا الإنسان
فينا …
جثمان أيام تستظل
بدفء جدران ليالينا
و روح تتكئ على
قضبان صدأت خلفها
جُلّ أمانينا
خِلتها سرمدية
حِيكت من شرانق
فراشات سوداء الظل
عشنا لحظات بنفسجية…
خيالات وهمية
تتراقص نصف عارية
كل ليلة تضع على جيدي
وُعود خُرافية
تُرفرف بنصف جناح
تغازل فتيل شمعة
أضناها السهر …
أينك مني ؟
طيف عليل تبقّى
من هيكل إنسان
مُمتد على أرصفة
كل القلوب
يقتاتُ من كبد الأوهام
كل ليلة يسقيني
علقم نكران …
يرتدي وشاح الغدر
ينتعلُ الطغيان
يعثو في سماء
روحٍ نقية
لا تعرف البهتان
ينحت حروفاً
من حجر و نار
تتهاوى على ضفاف
الشطآن…..
و أنا…..
بتعالٍ أنتحبُ تحت
الركام
أنادي مِلئ حُلم
ضاع بين الأكوان
يتردد صدى أمل
كسيح
في سراديق وطن
جريح
يشقّ قلب الكون
شطرين
يُرديه طريح غُربة
و فقدان