كتب على حفنى درويش
بالتزامن مع قرب حلول شهر رمضان الكريم، ينظم متحف الإسكندرية القومي معرضاً أثرياً مُؤقَّتاً تحت عنوان “الفن الإسلامي بين الماضي والحاضر”، وعدد من الفعاليات والورش التعليمية والفنية.
وأوضح مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للاثار، أن ذلك يأتي في إطار حرص قطاع المتاحف المصرية على تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة التعليمية والفنية في مختلف المتاحف المصرية، وربطها بالمناسبات والأعياد التي يحتفل بها الشعب المصري، وتسليط الضوء من خلالها على التراث المصري وما تتميز به الحضارة المصرية من تنوع على مر العصور، وإيمانا بدوره الرائد في نشر الوعي الثقافي والأثري بين أبناء المجتمع بمختلف فئاته .
وأشار مؤمن عثمان إلى أن المعرض يسليط الضَّوء على ملامح الفن الإسلامي عبر العصور الإسلاميَّة المختلفة وتأثيره في مَناحي الحياة، من خلال عَرْض مجموعة أثريَّة مُمَيَّزَة ومُنْتَقَاة من آثار القسم الإسلامي المعروضة بالمُتْحَف، بالإضافة إلى مجموعة من اللَّوحات الفنية التي قام برسمها مجموعة من فناني من أصدقاء المُتحف، لأهم القطع الأثرية التي تعبر عن الفن الإسلامي، وشخصيَّات تاريخيَّة لبعض العُلَماء في ذلك الوقت والذين أثْرُوا الحياة العِلميَّة والفِكريَّة.
وأضاف أنه من المقرر أن يستمر المعرض لمُدَّة شهرين بدايةً من يوم 16 مارس الجاري وحتى 26 من مايو المُقْبِل.
ومن جانبه قال الدكتور أشرف القاضي، مدير عام متحف الإسكندرية القومي، أن من أهم القطع المعروضة مجموعة من القطع الفردية التي تعود الى العصر المملوكي ومنها مشكاة زُجاجيَّة مُزخرَفة ، ومبخرة من النحاس دائريَّة الشَّكل، ومَقْلَمة من الحديد مُكفتة بالذهب والفضة، بالإضافة إلى مجموعة أخرى ترجع إلى العصر العثماني ومنها سلطانية كروية الشكل، وطبق مُزخرَف بشريط من زخارف نباتيَّة باللَّون الأبيض والذهبي ، وكأس ذو حافة مُتَّسِعة مُمَوَّهة بماء الذهب، وكوب أسطواني الشكل، وقنينة من الخزف ذات زخارف هندسيَّة، وزمزمية من الخزف ذات زخارف نباتِيَّة، وشَكْمَجِيَّة (صندوق مجوهرات) مصنوع من خشب السَّاج الهندي.
وأضاف الدكتور أشرف القاضي، أنه على هامش المعرض ينظم المتحف العديد من الفعاليات والأنشطة الفنِّيَّة حيث يقدم عَرْض رقمي عبر نظارات الواقع الافتراضي لمعرض افتراضي تعريفي عن محمد علي باشا والِي مصر ومؤسس مصر الحديثة، وذلك تحت رعاية وإشراف المهندس إسلام عادل، مدير متحف الشرق الافتراضي، ويستهدف المعرض تلاميذ المدارس بالمراحل المختلفة لحَثِّ الطلاب على روح الإبداع وتشكيل الوعي الثقافي والأثري لديهم، وحرصًا وتأكيدًا على أهمية التاريخ والهُوِيَّة الوطنية المصرية، إلى جانب تقديم حَفْلٌ غنائي بواسطة “كورال أطفال غنوة” الذي سوف يقوم بتقديم أشهر الأغاني التي تَغنَّى بها كبار المطربين عن شهر رمضان الكريم.
كما ينظم القسم التعليمي بالمُتْحَف محاضرة بعنوان “خصائص الفن الإسلامي في ضوء مجموعة من النماذج المحفوظة بالمتاحف العالميَّة”، يلقيها حسام محمد عبد الباسط، مدير عام مناطق آثار الإسكندرية والساحل الشمالي السابق، بالإضافة إلى تنظيم ورشة “فلكلور زمان” وذلك بالتعاون بين الأقسام التعليمية بالمتحف البحري والمتحف اليوناني الروماني، تتضمن حَكْي فولكلوري عن المسحراتي ومظاهر الاحتفال بشهر رمضان وعمل فوانيس من الخرز ونماذج من زينة رمضان في مصر خلال العصور المختلفة.