أبْدعِي يا دُمُوعُ عيْنِي الوُلوُجَ فِي المُقَلا
تسْتَبِيحِينَ التَسَكُعَ دُونَ وَجْهِ حَقٍ فَلاَ
تَنْثُرِين عَلَى الثَغْرِ بَسْمَةً كئِيبَةً وَجِلَة
مُتْعَبة تَشْتكِي أقْدَاحِي مَرَارَة شُرْبَة ثَمِلَة
تَعَثًرَتْ عَلَى جُفُونِي مِيَاه عُيُونِي نَكِرَة
يَا وَجَعِي عَلَى زَمَانِ الوَصْلِ المَصْلُوب تُرى
هَلْ سَيَهٍلُ البَدْرُ أم فِي غَدِي وَلَهِي يَا تُرَى
تَلَبًدَتْ الغُيُوم بقطرات سَمَائِي تَئِنُ مُمْطِرَة
داعَبَها الرَعْدُ زَفهَا عَرُوسًا عَلى مُحَيَاي مُسْتَنكِرَة
يُبَلِلُهَا المَطَرَ مُبْتَهجة تَشَكًلَ قوْس قُزَح مُلهِما
يسْتَدْرِجُ عيْنَِي مُسْتَبشِرا عَلى حِينٍ غَرًة. فلا
فَلَا البَشَائِر تَبِينُ وَلاَ الدًمْعَ تَمَنًعَ عَنِ المُقَلاَ