كتبت سامية الفقى
ظهور كتلة في الثدى من أكثر الأشياء التي تسبب قلق وإزعاج عند الكثيرين حيث يستدعى وجود كتلة في الثدي أو ظهور تغيرات به الرعاية الطبية، ربما ينتابك القلق بشأن سرطان الثدي إذا وجدت تكتلاً في الثدي أو إذا طرأ عليه أي تغير آخر ولكن هناك أسباب كثيرة لظهور كتلة في الثدى.
وحسب ما ذكره موقع mayoclinic يحتوي الثديان على أنسجة ذات قوامات متباينة، فمنها الأنسجة الدهنية والغدية والضامة وتتغير بعض الأعراض المرتبطة بالثدي، مثل الشعور بالألم عند اللمس أو التكتل، مع دورة الحيض وقد يحدث التكتل في هذه الفترة بسبب السائل الزائد في الثديين كما تتغير أنسجة الثدي أثناء الحمل وسن الإياس، وكذلك أثناء أخذ العلاجات الهرمونية.
إذا كنت على دراية بملمس ثدييكِ في الأحوال الطبيعية، فهذا يسهل عليك اكتشاف أي تغير يطرأ عليهما.
تشمل العلامات التي تدعو إلى استشارة طبيب ما يلي:
- اكتشاف كتلة أو تضخم جديد في الثدي يختلف ملمسه عن الأنسجة المحيطة أو عن الثدي الآخر.
- ملاحظة تغير في حجم أحد الثديين أو شكله أو مظهره.
- الشعور بألم في الثدي لا يزول بعد الدورة الشهرية التالية.
- ملاحظة تغيرات جلدية على أحد الثديين، مثل الحكة أو الاحمرار أو التقشر أو الترصع أو التجعد.
- انقلاب حلمة الثدي إلى الداخل حديثًا.
- ملاحظة خروج إفرازات من الحلمة.
يبدأ تقييم التكتل في الثدي عادةً عن طريق فحص الثدي إكلينيكيا أثناء زيارة الطبيب و من الأرجح أن يتخذ الطبيب الإجراءات التالية:
-السؤال عن الأعراض التي تشعرين بها وعوامل الخطر لديكِ المرتبطة بسرطان الثدي أو أورام الثدي الحميدة
-فحص الثديين والعُقد اللمفية في الإبط، وتحسس أي كتل أو بقع أخرى تختلف عما حولها
-فحص جلد الثديين
-التحقق من وجود مشاكل في الحلمة، مثل انقلابها للداخل أو خروج إفرازات منها
-إذا وجد الطبيب كتلة في الثدي أو أي منطقة تستدعي القلق، فمن المرجح أن تكون هناك حاجة إلى إجراء فحوصات.
1 – الفحص بالتصوير
لتقييم كتلة في الثدي على نحو أكبر، يمكن أن يوصي الطبيب بما يلي:
-صورة الثدي الشعاعية التشخيصية، تظهر هذه الأشعة السينية المتخصصة على الثدي التغييرات في الثدي، إذ تأخذ صور الأشعة السينية من عدة زوايا.
-تصوير الثدي بالموجات فوق الصوتية. تنشئ الموجات الصوتية صورًا للجزء الداخلي من الثدي على شاشة، ويفيد تصوير الألتراساوند (محوّل الطاقة الفوق صوتي) في تحديد ما إذا كان تكتل الثدي صلبًا أم مليئًا بالسوائل.
-التصوير بالرنين المغنطيسي للثدي يستخدم جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي موجات مغناطيسية وموجات راديوية لالتقاط صور من داخل الثدي. ويقتصر إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي عادةً على حالات الشك في التشخيص، قبل إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي للثدي، قد تحقن صبغة من خلال خط الوريد في ذراعك لتعزيز ظهور الأنسجة أو الأوعية الدموية على صور الرنين المغناطيسي.
2 – خزعة الثدي
ينطوي ذلك على استئصال عينة من الأنسجة وفحصها تحت مجهر (الخزعة) قد يساعد التصوير بالموجات فوق الصوتية أو التصوير الشعاعي للثدي في توجيه الإبرة، ويمكن استخدام مخدر موضعي تتضمن خيارات خزعة الثدي ما يلي:
-خزعة الشفط بالإبر الرفيعة، تستأصل الخلايا والسوائل من المنطقة المشتبه بها، بإبرة رفيعة متصلة بمحقنة.
-الخزعة بالإبرة وسط الجسم، تستخدَم إبرة أكبر برأس خاص لاستئصال عينة من أنسجة الثدي.
-الخزعة باستخدام التوجيه التجسيمي ينتج التصوير الشعاعي للثدي صورًا للمنطقة المعنية من عدة زوايا يستخرج بعد ذلك الطبيب عينة من نسيج الثدي بإبرة.
-الخزعة بمساعدة التفريغ، يستأصل مسبار متصل بجهاز تفريغ عينة صغيرة من نسيج الثدي.
-الخزعة الجراحية الاستئصالية يفتح الطبيب قطعًا صغيرًا في الجلد وأنسجة الثدي لاستئصال جزء من الكتلة أو استئصالها كلها.
-وبعد إجراء الخزعة، يرسل عينة النسيج إلى المختبر لتحليلها بمعرفة أحد الأطباء وتوضيح النتائج.
إن لم تكن كتلة الثدي ورمًا سرطانيًا، فسيقرِر الطبيب ما إذا كنتِ بحاجة إلى المتابعة لفترة قصيرة مع إجراء فحوصات سريرية على الثدي أو إعادة تصويره بالأشعة وقد يطلب منك الطبيب العودة بعد شهرين أو ثلاثة أشهر ليرى ما إذا كانت هناك تغيرات قد طرأت على ثديكِ أم لا.