أما بعد..
فإلى أولئك الذين نجوا من فخ الحب..
من الطرح أرضا..
ومن غيابة الجب..
من الملح الحارق دون أن يلمس جُرحا..
ومن الجُرح النازف بلا ملح..
من الموت الأسود بلا ذنب..
من الغياب..
ومن الأرق الليلي..
من العتاب..
….من التعب..
ومن سكب الدموع على الكَذِب..
إلى النازحين من سطوة النار..
إذ تسعَّر..
وهم لها،،،،
حطب..
إلى الهاربين من الحصار..
من الاحتضار..
من الترقب والانتظار..
من مكابدة الأسى، ولا ذنب..
من الجلد والتغريب..
والصلب..
إلى العائدين أحياءً من جحيم الاشتياق..
إلى أولئك الهاربين من شراك الحنين..
من طعنة مسمومة بالخاصرة..
من غصة متعبة تسكن ضيق الحنجرة..
من بكاء مسافر بلا زورق..
ومن نشيج مقهور..
كلحن أخير لناي ممزق..
إلى الفارِّين..
من الاحتفال بنصر ملوث بالدموع..
والمعركة أصلا..
خااااسرة..
إلى العابرين من الهذيان..
من ألم الحرمان..
و..
ومن النسيان والبعثرة..
إلى أولئك المهملين، المهمشين، المتروكين..
المتعبين، المقهورين..
المنبوذين، ولاااا أمل..
اللاجئين إلى الصمت..
بعد ألف ألف حديث سيدها الملل..
المدونين قهرا على قيد تجربة عقيمة..
أبدا…لا تكتمل..
المسجلين في خانة ربما..
و..
و..قد يكون..
ويُحتمل..
أيها السادة،،،،
أنتم الآن بأرض الحياة..
فحمدا لله على سلامتكم..
وكفى..
انتهى..
النص تحت مقصلة النقد..
بقلمي العابث..