انقضت أيام عيد الفطر المبارك، وعاشها الشعب المصرى فى فرحة وسعادة ما بين زيارات الأهل ولقاء الأصدقاء وتبادل التهانى والمباركات مع الأحباب والتنزه فى الحدائق وارتياد المطاعم والكافيهات، وهناك من آثر الجلوس بالمنزل ومشاهدة ما تبثه الفضائيات من برامج استقبالا بالعيد، وهناك من سافر هروبا من الحر إلى الشواطئ للاستمتاع بنسيم البحر وكل ذلك فى إحساس وشعور بالأمن والأمان بفضل الله أولا، ثم بفضل رجال التضحية بأرواحهم فى سبيل الحفاظ على الوطن وأمنه، وهو غايتهم، والعزوف عن الاستمتاع بملذات الحياة مع أسرهم فى المناسبات والأعياد، لتوفير الراحة والأمان لأهل وطنهم هو سعادتهم.. هؤلاء هم رجال الشرطة والجيش البواسل والعظام الذين هم دائما فى مواقعهم بالشوارع والميادين ليل نهار وتحت المطر شتاء وقيظ الحر صيفا، وهناك من يقبع فى الدشم والخنادق مرابطا على الحدود حاملا من الأسلحة والعتاد على ظهره ما تنوء به الجبال فى يقظة وحذر للحفاظ على كل ذرة تراب من أرض المحروسة من اى اعتداء غاشم، وكل هؤلاء تركوا بيوتهم وزوجاتهم وأولادهم ولم يشاركوا معهم فرحة العيد فى سبيل أداء دورهم الجليل والعظيم فى توفير الامن والأمان لكل فرد من الشعب المصري، سواء خلال أيام الأعياد والمناسبات الرسمية أو على مدار العام. ولابد أن نقول جميعا لرجال الشرطة والجيش بداية من فرد الشرطة والجنود إلى أعلى الرتب شكرا لكم على ما بذلتم من تضحيات فى سبيل الوطن، ورحم الله شهداءكم وأسكنهم فسيح جناته وشفى المصابين منهم شفاء لايغادر سقما.