أم بعد؟!..
وذلك العائد من الأمس بداخلي..
ينبش في القبر الذي دفنت فيه مواجعي وآلامي..
نمرود..
يدعي أنه ربُّ مشاعري..
يدعي،،،
أنَّ الأرض هنا له، والسما..
وكل ما فيَّ ملك يمينه..
لا بأس في ذلك..
لكن..
يا جلالتك..
ألستَ-أيضا-ربَّ متاعبي؟!..
ومساغبي؟!..
وفاقتي؟!..
وعلتي؟!..
وضرامي؟!..
فلماذا أسقطت من تلك الربوبية إذن..
فواجعي وتبعثري..
وحطامي..
خذ الأشياء كلها..
أو فلتدع كل الأشياء..
إن الأمر هنا يا حضرة العائد..
لم يعد كما تشاء..
فأنا..
منذ قتلتني لم أعد أتشظى..
ولا أتجزأ ولا أتبعض..
أنا يا سيدي الترياق..
لم أعد أمرض..
وأنا يا جلالة ال…غية..
لن أرضى ثانية بالقسمة المرعبة..
فلست فزاعة تصلبها كلما رغبت..
ولم أعد أصلح لدور دمية التجربة..
ألم تقرأ اللافتة على أبواب أيسري؟!..
(أنَّ الجُرحَ في عمقي لا يقبلُ التكرار مرتين..
وأنَّ العودة مرفوضة ومحرمة)..
فليكن..فليكن..
إليك إعلامي..
(عد من حيث جئت..
أو اندحر)..
تزعجك الهزائم سيدي؟!..
الأمر عاديٌّ جدا..
ألم تشعل الحرب بداخلي؟!..
فلتقبل بانتصارك..
وانكسارك..
وانهزامي..
وهل ظننت أن أحدنا..
قد يخرج من هنا منتصرا؟!..
تبت يدك..
تبت يدي..
لا يهم..
الكل منهزم..
قاض..
…..ومتهم..
……..ومحامٍ..
انتهى..
النص تحت مقصلة النقد..
بقلمي العابث..