أما بعد..
فإذا ما زهدتني يا رفيق العمر..
فاعمل ليوم يزهدك فيه غيري، فتعود..
مكسورا ومذهولا..
مزلزلا ومخذولا..
تمشي في أسراب التائهين مجهولا..
تبحث بين ذرات التراب..
في دروبنا القديمة عن ظلي..
عن قلبي..
وعن قربي..
عن..عن..
عن بعضي وعن كلي..
عن خرائط الأوطان..
…..وقدسية الأحزان..
و..و..
عن أوجاع تداويها..
تداريها..
تواريها..
ياااه لك، وهل تُخفي حرقة بدمعة؟!..
منذ عشرين تصلي..
أخبرني..
كيف ستغير حينها ألمي؟!..
كيف ستمحو من حقب التاريخ يا حضرة الربان غرقي؟!..
كيف ستشطب وجهي المطبوع فيك حيث تولي؟!..
وستعود ياصديقي..
تبحث عن ذلك الشيء الذي تركته هنا حين ذهبت..
لكن،،،
هل يعود الأمس؟!..
ألا بربك قل لي..
-#يليه..
وإذا ما خانتك دروبهم..
فعد..
وإذا عافتك جموعهم..
فعد..
وإذا ضاقت بك الأرض، وضاق المدى..
وعاد صوت صراخك وحده..
مهشما..
مكسور الصدى..
فعد..
لكن تذكر جيدا..
أنك خنت دربي حين هربت..
وآن لي الآن ألَّا أقبلك..
لا..
لستُ لك..
لست لك..
لست لك..
ولستَ لي..
انتهى..
النص تحت مقصلة النقد..
بقلمي العابث..