في ليلة نورانية مباركة ختم القرآن الكريم بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه)
جمعة : هذا تاريخ جديد لمساجدنا وللدعوة في العالم
كتب عادل احمد
في إطار عناية وزارة الأوقاف بالقرآن الكريم وتيسير قراءته والاستماع إليه ولأول مرة في التاريخ انطلقت مقرأة الختمة المرتلة المتصلة للقرآن الكريم عقب صلاة الجمعة من مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) بالقاهرة واستمرت إلى مساء اليوم السبت ٢٠ مايو ٢٠٢٣م حيث خُتم القرآن الكريم في ليلة نورانية مباركة بحضور أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والسادة القراء أعلام دولة التلاوة المصرية، وعدد من السادة رؤساء تحرير الصحف والسادة الإعلاميين والصحفيين وجمع غفير من قيادات وزارة الأوقاف وأئمتها وجمع غفير من رواد مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه).
وفي كلمته أكد أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن مجالس القرآن تغشاها الرحمة والبركة فضلًا من الله سبحانه وتعالى وبركة، وأنه إذا كان الشاعر العربي الفرزدق قد قال:
أولَئِكَ آبائي فَجِئني بِمِثلِهِم
إِذا جَمَعَتنا يا جَريرُ المَجامِعُ
فآن لنا في مصر أن نفخر بعلمائنا وقرائنا ونقول مفاخرين بهذا الجيل من أعلام القراء أمام العالم كله:
أولَئِكَ قرائي فَجِئني بِمِثلِهِم
إِذا جَمَعَتنا يا أُخي المَجامِعُ
أولَئِكَ أشياخي فَجِئني بِمِثلِهِم
إِذا جَمَعَتنا يا أُخي المَجامِعُ
ما أظن أن مثل هذه النخبة اجتمعت على مثل هذه القراءة لا في جيلنا ولا في عصرنا ولا في أي بلد آخر، فهؤلاء هم قراء مصر، ولذلك قررنا باطمئنان وثقة أن يعطى هذا الجيل حقه بفضل الله أولًا ثم بتوجيه دائم ومباشر من السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية(حفظه الله) بإكرام أهل القرآن.
وقد بدأنا بإطلاق أسماء القراء على مراكز التلاوة والتي ستجمع خيرًا كثيرًا، فاللهم إنا نشهدك أنا نحبك، ونحب كتابك، ونحب أهل القرآن، ونحب رسولك، ونحب من أحب رسولك، ونحب آل بيت نبينا (صلى الله عليه وسلم)، ونحب أصحابه ونترضى عليهم، ونحب الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ونحب من يصلى عليه، وخصصنا الجمعة القادمة للحديث عن فضل الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في جميع مساجد مصر، وبعد صلاة الجمعة مباشرة قررنا في جميع مساجد مصر يعقد مجلس للصلاة على سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كتطبيق عملي للخطبة.
وفي البرنامج التثقيفي للطفل كل أحد من كل أسبوع يردد الأطفال خلف معلمهم أسماء الله الحسنى قصد بركتها وفهم معناها، وفي يوم الخميس من كل أسبوع في البرنامج التثقيفي للطفل لينشأ الأطفال منذ نعومة أظفارهم على حب كتاب الله وسنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فبلد يقرأ فيه القرآن ويصلى فيه على النبي (صلى الله عليه وسلم) لا يضام أبدًا.
وأكد وزير الأوقاف أن وزارة الأوقاف ستحتفي بهذا اليوم المشهود كل عام وسنجعله يومًا للإقراء وإكرام أهل القرآن بإذن الله تعالى، ونستطيع أن نقول هذا تاريخ جديد لمساجدنا، وليس لمساجد مصر وحدها بل للدعوة في العالم، عندما تعود المساجد إلى قراءة القرآن والصلاة الدائمة على سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهذا هو مفهوم التجديد.
مؤكدًا أننا ما وقفنا هذا الموقف إلا بفضل الله أولًا وما مَنَّ الله (عز وجل) به على هذا البلد وما أكد عليه سيادة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي في كلامه أمام القمة العربية التي عقدت بالمملكة العربية السعودية من أهمية الحفاظ على الأوطان، فلو لم يكن مثل هذا الأمن وهذا الأمان وهذا الاستقرار ما كان لنا أن نجلس هذا المجلس.
ونقول: اللهم إن كنت تعلم أن عبدك/ عبد الفتاح السيسي يحبك ويحب عمارة بيوتك ويحب رسولك ويحب آل بيته ويحب أهل القرآن ويسعي في إكرامهم فزده تأييدًا وتوفيقًا وبركة وسدادًا، وزد مصر أمنًا وأمانًا وبركة ويسرًا من عندك يا رب العالمين.