الاخبارية وكالات
وصف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك يوم الأربعاء ما يحدث في السودان بأنه “مفجع” ووجه مناشدة مباشرة لطرفي القتال لوقف العنف الجنسي وحماية المدنيين.
وأسفر القتال الذي اندلع في السودان قبل أكثر من شهر عن مقتل مئات المدنيين وأجبر أكثر من مليون شخص على الفرار من العنف.
وأوضح تورك، الذي التقى مع الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان والفريق أول محمد حمدان دقلو في نوفمبر تشرين الثاني، أن مكتبه تلقى تقارير عن استخدام طائرات مقاتلة واشتباكات في العاصمة الخرطوم الليلة الماضية رغم وقف إطلاق النار.
وقال تورك في إفادة صحفية في جنيف حيث تناول الأزمات من أنحاء العالم “كثير من المدنيين محاصرون فعليا في مناطق تشهد قتالا بلا هوادة”.
وأضاف “الجنرال (عبد الفتاح) البرهان، الجنرال (محمد حمدان) دقلو عليكما أن تصدرا تعليمات واضحة لا لبس فيها لكل من يأتمرون بأمركما تفيد بعدم التسامح على الإطلاق مع العنف الجنسي… يجب حماية أرواح المدنيين ويتعين عليكما وقف هذا العنف العبثي على الفور”.
وأردف قائلا إن مكتبه وثّق ما لا يقل عن 25 حالة عنف جنسي حتى الآن وإن العدد الحقيقي من المرجح أن يكون أعلى من ذلك بكثير.
وفي ذات الإفادة، عبر أيضا عن قلقه بخصوص تقلص المجال أمام المجتمع المدني حول العالم، مشيرا إلى الصين على وجه الخصوص.
وردا على سؤال حول كيفية متابعته لتقرير لسلفه العام الماضي وجد أن الصين ربما ترتكب جرائم ضد الإنسانية في منطقة شينجيانغ، قال تورك “نحن بصدد ذلك وسنعمل عليه باستمرار”.
وتنفي الصين بشدة وجود أي انتهاكات في شينجيانغ.
وعبر تورك أيضا عن مخاوف أوسع بخصوص التقدم السريع في الذكاء الاصطناعي، لا سيما تقنية الذكاء الاصطناعي التي أنتجت روبوت المحادثة (شات جي بي تي)، واصفا الفرص والمخاطر بأنها “كبيرة”.
وقال “يتعين دمج حقوق الإنسان في الذكاء الاصطناعي طوال دورته كلها، وتحتاج الحكومات والشركات إلى بذل مزيد من الجهد لضمان وجود حواجز أمان”.