علي أن أرتدي أنوثتي
لألقنك بلاغات العشق
خلسة
أنتزع من ثناياك
عبث الرجولة المُدوية
بالأنا الكسيح
علي أن أستعير
أجنحة فراشة
أنهكها الانتظار مثلي
لنرفرف معاً فوق
الروابي الخضراء
القاحلة
أرفرف حتى تتوقف
الرياح عن الحفيف
أنطلقُ كالنبال
مصوبة نحو خيال
جريح
نُقِش على جدران
حنين كسيح
أهوي في العراء
أبحث عن ذكرى
تُشبهني
وُضعت على رفٍ
من الذكريات
ذاكرة فرسانٍ
نسفتها الأزمان
أسقط في كمين
الطبيعة طوعاً
أستلقي على تلالها
دلالا
أسترجع أنفاسي
المنحبسة في جوفي
أزمجرُ في أرجائها
أمزق أعشابها
أبعثرُ أهذابها
الثملة بالحنين
أستريح هنيهة
أناجي
هذا الطيف القابع
بين أضلعي كاللعنة
لعنة تلاحقني
نبيذاً علقماً
تُقطم أجزائي
تتلف معالمي
تسري في شراييني
تهدد سكينة وجداني
ملعونة هي
تأسرني
تجرفني
تبعثرني
تفتكُ بي
ألملمُ ندوب
النكبات
أرسخها على خاصرة
الزمن و العتبات
أنتحب بعنفوان
أنثى تتلفظ آخر
أنفاس الخيبات
علي أن أرتدي
أنوثتي
معطفاً من حرير
نُسجَ بغدرٍ مرير
بأنامل عاشق ضرير
استُنزِفَ و هو يلهو
في دروب الخيبة
يبحثُ عن أناه
المسلوب والهيبة
علي أن أرتدي أنوثتي
معطفاً أهديتَه لي
في فصل خريف
ثائر
مطرز بأنين وجع
غائر
حروفه خُطّت
بمداد غياب
ماكر
وفي عز الهذيان
أقول إن عشقك
جارف حد العصيان
متمرد مستلقٍ
على كنائس الرهبان