كتب عادل احمد
يستضيف الإعلامي حسين الناظر في حلقة اليوم من برنامج “سنوات التكوين” الذي يذاع في العاشرة والنصف مساء اليوم على موجات إذاعة القاهرة الكبرى الكاتب والسيناريست سمير الجمل نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية ورائد الدراما الرياضية الإذاعية والسينمائية والتليفزيونية والمنشورة.
ومن خلال اللقاء يروي الأستاذ سمير الجمل مولده في ١٣ مايو عام ١٩٥٢م؛ بحي منشية الصدر بالقاهرة؛ هذا الحي الشعبي الذي يقع في قلب القاهرة، لأسرة متوسطة تنتمي لجذور ريفية من قرية كوم الأطرون مركز طوخ القليوبية؛ حيث يعمل الأب موظفا بجامعة عين شمس وأم سيدة مصرية بسيطة لا تجيد القراءة والكتابة لكنها مليئة بالحواديت والحكايات، ثن انتقلت الأسرة لسكن جديد مستقل بالخانكة التي كانت ذلت طابع ريفي هادئ.. مؤكدا أن هذا التنوع هو الذي جعله يعايش أنماط مختلفة من الحياة والبشر أكسبه تنوع في الإبداع مابين المسرح والشعر والقصة والكتابة الدرامية.
ويروي دور مدرسة دويدار الابتدائية ثم مدرسة الإلهامية في حدائق القبة ثم مدرسة القاهرة الثانوية الميكانيكية التي اهلته للالتحاق بكلية الهندسة والتكنولوجيا وأثر الأستاذة عنايات مدرسة اللغة العربية؛ والأستاذة يسرية مدرسة الحساب التي كانت سببا في اكتشاف ضعفه في هذه المادة وميوله الأدبية حيث طلبت من مدرسة اللغة العربية الاهتمام به.
ويحكي أثر الدراسة بكلية الهندسة والتكنولوجيا بالمطرية جامعة حلوان؛ وقصة إصدار مجلة الجامعة صوت حلوان مع زميله محمد علي كامل؛ والتي تم من خلالها الحوار مع منابر الوسط واليمين والوسط التي أطلقها الرئيس السادات للمنابر، وكيف أن هذه الجريدة أغلقت بسبب طموح فريق عمل المجلة لعمل حوار مع الرئيس السادات وإرسال أسئلة لمكتبه، فكان القرار إغلاق الجريدة؛ بعد واقعة جامعة القاهرة لحمدان صباحي وعبدالمنعم أبوالفتوح مع الرئيس السادات.
ويروي الجمل اختياره لمهنة الصحافة ورفضه للعمل في شركة المقاولون العرب رغم أن راتبه كان ٢٥ جنيها فقط وكان راتب المهندس ١٥٠ جنيها وسيارة فيات بالقسط وشقة.
ويروي جذور نبوغه المبكر في الكتابة حيث قام بتأليف ٣ كتب في مرحلة الجامعة ديوان شعر بالعامية “الخوف في عيون الأقوياء” ، وكتاب في أدب الرحلات: “سكة سفر وفلوس”؛ وأثر الأستاذ الكبير سعد الدين وهبة والشاعر الكبير صلاح عبدالصبور اللذين تحمست لإبداعاته ووافقا على نشر سلسلة مسرحيات شعرية بالعامية بإصدارات الهيئة العامة للكتاب: “المطر” و”كش ملك” و”الأم”.
وكما يروي كيف كان لقاىه بالشاعر سيد حجاب نقطة تحول في حياته الإبداعية إلى جانب الكاتب الكبير بهيج إسماعيل والمخرج الكبير أشرف فهمي.
وتأثره بالكاتب الكبير يوسف إدريس وقصة تحويل قصته الشيخ شيخة لعمل درامي، وعمل قصة مشوار لمسلسل درامي.
كما يحكي فصة احتراف العمل الصحفي ومشاركته في تحرير جريدة “المهندس الشاب” نقابة المهندسين التي صدرت عندما كان المهندس عثمان أحمد عثمان نقيبا للمهندسين، وهو الذي أوقف هذه المجلة نتيجة جرأتها الشديدة.
ويروي تأثره بأستاذه الكاتب حمدي النحاس؛ مدير تحرير جريدة المساء والمشرف على القسم الرياضي وصاحب مدرسة المانشيتات الرياضية التي صنعت شهرة المساء وقتها، والذي اكتشف موهبة الجمل وتبناه وعرض عليه العمل في القسم الرياضي بدلا من قسم الفن وأسند إليه كتابة عمود بعنوان “من مدرج الترسو” الذي صنع اسم سمير الجمل في الصحافة الرياضية.
ومنحه الفرصة للتألق فقام بنشر أول مذكرات لنجوم كرة القدم فبدا بقصة عبد الكريم صقر ثم محمد لطيف، وصالح سليم وحسن شحاتة وشحتة والخطيب، ومن النجوم العالميين محمد علي كلاي ومارادونا.
وتأثره بإحسان عبد القدوس والأستاذ أحمد بهاء الدين الذي منحه جائزة الصحافة ١٩٨٦
إلى جانب الأساتذة جلال السيد ومحمد الحيوان وجلال العريان.
ورحلته مع الإبداع الفني والدرامي وكتابة السيناريو لأعمال خالدة مثل : كريستال وضربة جزاء وخصوصا خمس نجوم والحرب العائلية الثالثة والنهر والتماسيح وغيرها.