من دروس الهجرة ، عدم اليأس ، فالعدو كان قاب قوسين أو أدنى من اجهاض الدعوة :
فالانتصارات الكبيرة لا تأتي إلا في اللحظات الأخيرة:
*النار لم تحرق إبراهيم وكان الله قادرًا ان يطفئ النار بمطر شديد أو ان يهرب إبراهيم ،،
*ولم ينقذ إسماعيل من الذبح إلا في اللحظة الأخيرة وقد جعل أبوه جبينه مقابلا للتل (المكان الذي تمت عليه القصة){وتله للجبين} وكأنك ترى السكين على رقبة إسماعيل ،وكان من الممكن ان يرى إبراهيم رؤية أخرى تدعوه لصرف النظر عن الذبح ، أو يرجع من الطريق مثلا ،،
*ونجى الله موسى وقومه من فرعون في أضيق نطاق ، وكان ممكنًا ان يضل فرعون وجيشه الطريق أو يتراجع حين يرى معجزة شق البحر ، بل حدث العكس إذ رأى كل فريق خصمه وتمت النجاة في اللحظة الأخيرة ،،
*ونجى الله نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم من مشركي مكة في الغار وكان من الممكن ان ينظر أحدهم مكان قدمه (كما روى أبو بكر) لرأى النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه ،،
*ولعل الحكمة الإلهية في ذلك ألا يظن أحد ان له فضلا على دين الله ،،
{
حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ ۖ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ
110 يوسف