كتبت سامية الفقى
“عشت 13 سنه أربي أولادي بمفردي، تحملت المسئولية بعد سفر زوجي وهجره لي، رغم يسار حالته المادية امتنع عن إرسال النفقات وتركني وحيدة أعاني الأمرين، تزوج وعاش حياته ورفض تطليقي إرضاء لأهله فقط وليس من أجل مصلحتي، تسولت النفقات من أهله مرة ومن عائلتي مرات كثيرة، عملت بوظفتين لأربي أولاده”.. كلمات وصفت معاناة زوجة أمام محكمة الأسرة بأكتوبر، طالبت بالطلاق للضرر، ومتجمد نفقات بأجمالي مليون و800 ألف جنيه من زوجها، واتهمته بالامتناع عن الإنفاق على أولاده.
وتابعت الزوجة بدعواها أمام محكمة الأسرة:” زوجي ميسور الحال ويتقاضي مئات الآلاف سنوياً، ولكنه رفض منحي حقوقي وتخلي عن أولاده، وتحايل لسرقة نفقاتنا، وإطلاق الوعود بالسداد دون فائدة”.
وأكدت:” ربنا ينتقم منه دمر حياتي، وسرق حقوقي وتركني طوال 13 سنه أربي أولادي بمفردي، رفض سداد النفقات رغم ما عانيته، امتنع عن تنفيذ الأحكام القضائية لي، لم أتحصل علي جنيه واحد منه خلال السنوات الماضية مما دفعني لملاحقته بقضايا بعد عودته من السفر، ليرد بتهديده لي، وملاحقتي بالسب والقذف، وحاول أن يبتزني وقدمت مستندات لإثبات محاولته إلحاق الأذي بي وتعريض حياتي للخطر”.
يذكر أن قانون الأحوال الشخصية، نص على أن نفقة الصغير على أبيه إذا لم يكن له مالا، وتستمر نفقة الصغار على أبيهم إلى أن تتزوج البنت أو تكسب ما يكفى لنفقتها، وإلى أن يتم الابن 15 عاما من عمره قادرا على الكسب، فإن أتمها عاجزا عن الكسب لآفة بدنية أو عقلية أو بسبب طلب العلم الملائم لأمثاله ولاستعداده أو بسبب عدم تيسر هذا الكسب استمرت نفقته على أبيه.