نسائم هبت من بين أنامل سليمان…برائحة العزة…وسمعنا صوت قعقعة عصاه يهب واقفا،رافع الصدر والرأس نحو قبة الصخرة بآباء الأنبياء صائحا : “يا مريم البتول، زغردي …فأهل عكة ،ويافا ورفح، والخليل، وغزة، وكل الديار قد شمروا على السواعد، وانطلقوا أسودا أشاوس لنصرة عيسى الذي صلبوه على مرأى ومسمع منك… هاهم الحواريون قد خرجوا كل من عرينه للثأر ونصرة طهارتك أيتها العذراء الزكية…وقيلت الكلمة الفصل ،”إذ قال عيسى سلام عليّ يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا.”
ها هو اليوم يولد من جديد ليعلن على الملأ أن البيت هي الدار
والأهل والأصل .وإن شردونا كما شردونا…لعدنا غزاة لهذا البلد….بلدنا من يوم طاف البراق كضوء الشمس على قباب القدس رافعا أحمد الأمين…الذي حلت بشائره بدار السلام يومها بشره الله أن البيت لنا والقدس لنا … والأرض والسماء والأنجم…وبأيدينا سنعيد بهاء القدس… وتمتزج أصوات أجراس الكنائس بالأذان يرتفع الله أكبر… الله أكبر للقدس سلام وللأهل سلام ، وللشهيد ألف سلام و زغرودة وقبلة .وللأمهات اللاتي لم يرتدين ثياب الحداد سلام و أهزوجة “على الكوفية علي.
.