الرئيس الفنزولي شافيز الأعجمي الذي عندما سمع بالهجوم الهمجي الإسرائيلي على ” غزة “أمر بطرد السفير الإسرائيلي في فنزويلا احتجاجا على الهجوم ، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني ، وهو موقف يشكرُ عليه .
وبكل الأسى لم نسمع دولة عربية واحدة ممن لديها سفراء إسرائيليون اتخذت موقفا مثل موقفه ! بل قرأت خبرا نشره موقع ” أمريكا إن أرابك ” يمثل موقفا شجاعا لشافيز وذلك أن حكومة فنزويلا قطعت مساعدات ” التدفئة ” عن فقراء أمريكا ، وجاء في الخبر : ” أعلنت الحكومة الفنزويلية إيقاف برنامج مساعداتها من وقود التدفئة للولايات المتحدة، والذي كان يستهدف توفير وقود التدفئة بأسعار زهيدة لآلاف الأسر الأمريكية الفقيرة … ويستفيد من المساعدات التي يقدمها هذا البرنامج للأسر الأمريكية 200 ألف أسر منخفضة الدخل في 23 ولاية أمريكية، وفقا لشبكة إيه بي سي الأمريكية ” .
وهذا الخبر لا علاقة له بالهجوم على ” غزة ” ولكنه يمثل موقفا قويا وحازما لشافيز في وجه الصلف الأمريكي ، والذي افتقدناه من الحكومات العربية المستسلمة لأمريكا ، فالرئيس هوغو شافيز وقف في وجه الإمبريالية الأمريكية في مقابل باقي حكومات العالم التي سلمت الخيط والمخيط لأمريكا .
أعطى الرئيس الفنزويلي بطرده للسفير الإسرائيلي درسا للحكومات العربية في الشجاعة عند اتخاذ القرارات وخاصة في حق العبث الأمريكي المؤيد لكل المجازر التي تقوم بها إسرائيل على أرض غزة ، وفي بلاد المسلمين بعامة .
وللتذكير الرئيس الفنزويلي له مواقف سابقة ومشرفة من قضايا المسلمين : موقفه من احتلال العراق ، وموقفه من العدوان الإسرائيلي على لبنان 2006 عندما استدعى القائم بالأعمال الفنزويلي من تل أبيب احتجاجا على العدوان الإسرائيلي