يقاس نجاح القيادة النقابية بمدي قدرتها علي كسب رضا القاعدة الجماهيرية عنها وولائها لها، ولا يأتي ذلك إلا ببذل المزيد من الجهود لإنجاز الرسالة التي ائتمنها عليها الجمعية العمومية، وهي تحقيق الصالح العام، ويُجمع الباحثون في جوهر القيادة ومقوماتها وعوامل نجاحها علي إلتقاء القادة بالجمعية العمومية هو أقوم الطرق المؤدية إلي تعاون مختلف الفئات في سبيل صلاح النقابة وتقدمها، ذلك لأن النقيب لن يستطيع بمفرده _ مهما أوتي من موهبة ومقدرة _ أن يقيم صلاح المجتمع النقابي علي أسس راسخة وطيدة، وأن يتغلب علي جميع المشكلات التي تعترض طريقه ، إنه لا يستطيع وحده ان يبني نقابته، أو أن ينشر عقيدته. وإنما يستطيع بالجمعية العمومية وحدها أن يغير واقعها وأن يشكل مستقبلها، وأن يحيل الأهداف والأماني إلي واقع حي.
اعتقد ان النقيب جرب اللجوء إلى السلطات في تحقيق هذه الاماني ولم تفلح هذه المحاولات، ويبقي امام النقيب أن يتبين أن المجتمع النقابي الصالح الذى التآلف فيه كل أعضائه ابتداء من الصف الأول حتى الصف الأخير، ويتحدون في نظام منسق، ويعملون في تعاون تام، فلا تنافر ولا تضارب بينهم، وإنما وحدة قوية متماسكة علي أن توفير هذه الوحدة وذلك التناسق إنما يقع علي عاتق نقيب المحامين.
وكذلك يجب على مجلس النقابة ان يحترموا رأى الجمعية العمومية وأن يتعانوا مع النقيب لان الجمعية العمومية اختارتهم ومن قبلهم انتخبت النقيب فليكن ولاء مجلس النقابة لاختيار الجمعية العمومية وليس الولاء في من تعتقد أنه هو الأصلاح.
هذه دعوة لممارسة العمل الجماعي المثمر