مرّت سنة
بألف غصة
بمليون شعور
و بقلب واحد كبر و شاخ خلالها
مائة سنة
عبرت جسوراً حافية الأقدام
لأصل إلى مرافئ البر و الأمان
ما عدتُ أعرف أين و من أنا
فما أضيق الكلام
عندما تتسعُ جداول العبرات
في حدقات الأحلام و الأمنيات
فتعصف بآلاف و ملايين الحكايات
تراني أصفف المشاهد و الصور العالقة
على جبين الروح
بعضها للراحلين الأحياء في كياننا
وأخرى للعابرين الموتى في أعيننا
والبقية للأوفياء القابعين في ضلوعنا
هكذا كانت أيامنا بين مد و جزرٍ
ودفء و صقيع
تارة نردم الوجع العالق في أهداب
عمرنا ،وتارة أخرى نرتشف قدحا
معتقا بالبهجة والحبور
فشكراً لمن ربت على كتفنا عند سقوطنا
ورمم انكسارنا و ردم الحزن في أعيننا
شكرا لمن لم يبرح مكانه للحظة
وظل بجانبنا ثابتا على عهده الأمين
شكرا لمن أغدقنا بحبه وسخاء روحه
شكرا لمن تحمل فصولنا الهوجاء
وتصدى لأعاصيرها دون ضجر
شكرا لمن تمسك بنا و لم يترك هنيهة يدنا
فكل عام و أنتم في القلب خالدين
بلجيكا