وزير الأوقاف خلال اجتماعه بلجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية :
الخطاب الديني الرشيد من أهم عوامل تحقيق الأمان النفسي وهو أكثر خطاب يمقت السلبية
ويؤكد:الخطاب الديني الرشيد يدعم كل سبل التكافل المجتمعي والإنساني وهو واجب الجميع كل على قدر سعته ومؤنته
ويحرم أذى الإنسان لأخيه الإنسان
كما يؤكد: تحريف النصوص الدينية وتوظيفها في استباحة القتل خطر يتهدد الإنسانية كلها
وعلى العالم كله أن ينبذ ثقافة القتل والتصفية البشرية
وإذا لم يتحول العالم من منطق القوة إلى قوة المنطق فدوامات القتل لن تنتهي
ولن يكون بمنجى منها أحد
كتب – عادل احمد
عقد أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف اجتماعًا صباح اليوم الاثنين 29 يناير 2024م بلجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بحضور كل من: أ.د/ سامي الشريف عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية ورئيس لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية, والمخرج الكبير الأستاذ/ محمد شكري أبو عميرة رئيس التليفزيون المصري سابقًا، والأستاذ/ محمد الأبنودي رئيس تحرير عقيدتي, والأستاذ/ أحمد عطية صالح رئيس تحرير اللواء الإسلامي، والأستاذ/ فريد إبراهيم رئيس القسم الديني ونائب رئيس التحرير بجريدة الجمهورية, والدكتور/ حسن مدني رئيس إذاعة القرآن الكريم السابق، والأستاذ/ مجاهد خلف نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية سابقًا، والأستاذ/ صبحي مجاهد مدير تحرير بمؤسسة روز اليوسف، والأستاذ/ حامد محمد حامد مدير تحرير جريدة الأهرام المسائي، والأستاذ/ مجدي أمين بالتليفزيون المصري، والدكتور/ أحمد القاضي كبير مذيعين بإذاعة القرآن الكريم، والأستاذ/ خالد سعد قطب كبير مذيعين بالتلفزيون المصري، والأستاذ/ عبد العزيز عمران رئيس البرامج الدينية السابق بالتلفزيون المصري.
وخلال الاجتماع أكد معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن العالم بحاجة الآن إلى الخطاب الديني الرشيد أكبر من أي وقت مضى، وأن الخطاب الديني الرشيد من أهم عوامل تحقيق الأمان النفسي، وهو أكثر خطاب يمقت السلبية، وهذا يُبنى على أمرين: حسن الثقة بالله (عز وجل)، وحسن العمل، كما أن الخطاب الديني الرشيد يعالج أدواء النفس الإنسانية، ويدعم كل سبيل التكافل المجتمعي والإنساني، فالتكافل ليس واجب الأغنياء فقط، وإنما هو واجب الجميع كل قدر سعته ومؤنته، كما أن الخطاب الديني الرشيد يحرم أذى الإنسان لأخيه الإنسان، ويحرم الغش، والاحتكار، والتلاعب بمصالح الخلق.
وحذر وزير الأوقاف من أن تحريف النصوص الدينية وتوظيفها لاستباحة القتل خطر يتهدد الإنسانية كلها، فمن يقتل مرة باستطاعته القتل أكثر من مرة، وإذا لم تتنبه المؤسسات الدولية لخطورة ذلك فلن ينجو منه أحد، وعلى العالم كله أن ينبذ ثقافة القتل والتصفية البشرية، فمن يستحل دم الفلسطينيين اليوم سيستحل دماء غيرهم غدًا، لأن التأويلات الدينية جاهزة لديهم، ولن يكون هناك أحد بمنجاة من القتل، وسيتحول العالم إلى فوضى، وإذا لم يتحول العالم من منطق القوة إلى قوة المنطق فدوامات القتل لن تنتهي ولن يكون بمنجى منها أحد.
وأكد وزير الأوقاف أن الوزارة تعمل بكل قوة على تقوية الحس الإيماني العام من خلال تكثيف نشر المقارئ القرآنية والابتهالات الدينية ومجالس الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم)، فتقوية الحس الإيماني العام وجلب الناس إلى المساجد هو الهدف الذي نسعى ونعمل على تحقيقه.
وعن استعدادات الأوقاف لشهر رمضان المبارك هذا العام أكد وزير الأوقاف أنه بعد نجاح الخطة الرمضانية في العام الماضي نجتهد لأن يكون رمضان هذا العام شديد التميز، حيث أطلقنا أقوى برنامج رمضاني لعام 1445هـ، بأكثر من مائة عالم وقارئ يحيون أيام وليالي شهر رمضان المبارك بمسجد الإمام الحسين وحده، فضلًا عن الملتقيات الفكرية بالمديريات الإقليمية على شاكلة الملتقى الفكري بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه)، فضلًا عن تكثيف الأنشطة بصورة غير مسبوقة في جميع المساجد على مستوى الجمهورية.
وفيما يتعلق بالتراويح أكد وزير الأوقاف أنه لم يتم تحديد وقت محدد للصلاة، وفي الوقت ذاته أكد وزير الأوقاف على أن الأصل هو التخفيف على الناس، ويرجع ذلك إلى طبيعة كل مسجد، ويرجع الأمر لكل مديرية في تحديد مساجد التهجد والاعتكاف، على أن يكون للتهجد إمام أو قارئ معتمد من الأوقاف، بنفس ضوابط العام الماضي من إشراف إمام من الأوقاف أو خطيب مكافأة معتمد أو واعظ من الأزهر، كما يكون الاعتكاف تحت إشراف إمام من الأوقاف.
كما أكد وزير الأوقاف أن شهر الخير قادم فرمضان شهر البر والصلة، وسيتم خلال شهر رمضان توزيع خمسمائة طن سلع غذائية من الأوقاف للأسر الأولى بالرعاية.