مرقص باشا حنا تلقي تعليمه بمدرسة الأقباط الكبرى، ثم انتقل إلي المدرسة التوفيقية ليدرس بها العلوم الثانوية ، أرسلته والدته إلي أوربا حيث التحق بكلية مونبلييه بفرنسا و حاز علي شهادة الليسانس في الحقوق ، ثم عاد إلي مصر في عام 1892 و عين في العام التالي بنظارة الحقانية ( وزارة العدل ) مساعدا للنيابة بمحكمة أسيوط ثم ترقي إلي وظيفة وكيل نيابة ، ثم استقال لاختلافه مع النائب العمومي ، وفضل الاشتغال بالمحاماة .
في عام 1914 انتخب وكيلا لنقابة المحامين ، ثم في عام 1919 انتخب نقيبا للمحامين ، و أعيد انتخابه نقيبا للمحامين لمدة خمس مرات .
كما كان عضوا عاملا في مجلس إدارة الجامعة المصرية و أستاذا بها و مديرا لها حتى عام 1921 ، و كان من أنصار مصطفي كامل في حركته الوطنية ، فكان من خيرة الوطنيين الأقباط كذلك في طليعة من أزر سعد زغلول ، عين وكيلا للجنة الوفد المركزية عقب اعتقال محمود سليمان باشا .
ثم اعتقل مرقص باشا حنا في 24 يوليه 1922 علي أثر توقيعه مع أعضاء الوفد ببيان الوفد في دعوة الأمة لمقاطعة الانجليز ،
و انتخب بمجلس النواب عضوا في نوفمبر 1923 ، اختاره سعد زغلول وزيرا للأشغال العمومية علي الرغم من اختيار وزيرا أخر للخارجية (واصف غالي ) من الأقباط و كان ذلك يعد خروجا علي التقاليد المتبعة بتعين قبطي واحد في الوزارة .
و هو الذي سمح للمصرين مشاهدة آثار توت عنخ آمون التي حرمت عليهم ، و كانت قاصرة من قبل علي الأجانب .
و كان وزيرا للمالية في وزارة عدلي يكن عام 1926 ، ثم وزيرا للخارجية في وزارة ثروت سنة 1927 ، و كان المجاهدين لتعليم البنات و دعا لتأسيس كلية البنات القبطية ، كما جاهد في إصلاح شئون الأقباط و أعاد تشكيل المجلس الملي سنة 1905 و انتخب عضوا بها .