مشكلتنا جميعا بعد سن الخمسين اننا جميعا تم سرقتنا والمشكلة ان الشئ الذي سرق منا لا نستطيع الإبلاغ عنه لانه لا يوجد مكان للابلاغ عنه سوي لرب العزة ان من سرق مننا هو عمرنا يا سادة..
لكن المشكلة ان من افنينا عمرنا من اجلهم وعندما ابيض شعرنا وما نزال بكامل قوانا لا نجدهم بجوارنا ولو كنا ارضعناهم لبن كلاب الشوارع لكان فيهم قليل من الوفاء ..
لكن المشكلة او المعضلة اننا نرفض الواقع وان شاب شعر الرأس فالقلب اخضر وان شاب شعر رؤوسنا فارواحنا لم تشيب ….
ارجوكم جميعا اطلب منكم ان تكونوا لصوص وسارقين وخطافين لحظات سعادة فلم يعد في العمر متبقي لكي نبكي علي احد ارجوكم حبوا انفسكم فلا احد يستحق عناء البكاء عليه..
والكلمة الأخيرة كلنا مررنا بتجارب مؤلمة اوجعتنا وقد تختلف الاسماء والاشكال .. لكن ما حدث كان بالأمس ونحن اليوم ونحن اولاد الغد عيشوا ولا تنظروا العطف والخير من اصنام بل حبوا انفسكم واريحوها فاننا جميعا قتلناها وذبحناها من اجل من لا يستحق ..
هذه خلاصة تجربتي عن الوصول الي مربع السلام النفسي والتصالح مع الذات ….
كاتب صحفي وإعلامي