وكبرت يا أبي
ظل جذع النخلة يقصر
في أطراف الحلم
ذلك الصقيع الممتد في ذاكرتي…
يؤلمني
تؤلمني النقاط المتسارعة في الجمل القصيرة
والكلمات المقننة بالمشاعر الباردة
يؤلمني الطريق بغوغائه
وأنا تنتقدني خطواتي
يؤلمني الليل بلا نجوم
ويؤلمني الصبح بدون ابتسامة الشمس
أنا كبرت…
ظلت البيوت في مدينتي تصغر
بلا أرواح تنادينا
بلا عتبات يخضر منها العشب
حين تفرح بالنسيم
تؤلمني الأبواب المفتوحة بلا أعين
والقلوب تغادرها كلمات الحب
كل ما أكتب
أراني أبتعد…
أبحث عن جذع نخلة
يظللني ويظل معي
بطول الوقت
لا سفر في عمق التيه
والأبواب تنادينا من جديد…!