هذه السورة مكية وعدد اياتها اربعون اية وانا اعتبرها من السور العظيمة فى القران الكريم فهى تلفت انظارنا
الى ظواهر طبيعية كونية عظيمة مثل الجبال والشمس والليل والنهار والمطر والنوم والمعاش وغيرها من الظواهر التى نعيشها ونراها ولا نلتفت اليها .
تبدأ السورة بتساؤل فيقول الله عز وجل عم يتساءلون اى عن اى شىء يتساءل هؤلاء المشركون يا محمد انهم يتساءلون عن النبأ العظيم وقيل هو القران وقيل البعث بعد الموت وقد اختلفوا فيه فريق مصدق وفريق مكذب
كلا سيعلمون اى ليس الامر هكذا كما يزعم المشركون
وكلمة كلا تحمل تهديدا للمكذبين .
ثم يلفت الحق انظارنا الى مخلوقاته فيقول الم نجعل الارض مهادا اى تمهدونها وتفترشونها والجبال اوتادا والاوتاد تستخدم للتثبيت فهى تثبت الارض لكى لا تميد بكم .
وجعلنا نومكم سباتا اى راحة ودعة تهدئون بها كأنكم اموات وانتم احياء والنوم راحة لاعضاء الجسم فعلا وبدون النوم يهلك الانسان وهو معجزة الهية عظيمة النفع للانسان .
وجعلنا النهار معاشا واية النهار انها اية مبصرة اى ان النهار ضياء لكى ننتشر لمعاشنا . وبنينا فوقكم سبعا شدادا اى السموات السبع والسماء بناء عظيم امرنا الخالق سبحانه ان نتظر اليها ونتفكر فيها لنرى معجزاته سبحانه فى هذا الكون العظيم .
وجعلنا سراجا وهاجا اى الشمس وانظر الى دقة اللفظ القرانى .. وهاجا .. اى وقادا مضيئا .
وانزلنا من المعصرات ماء ثجاجا اى من السحب الذى يتحلب بالمطر وماء ثجاجا اى منصبا متواليا يتبع بعضه بعضا .
وجنات الفافا اى بساتين ملتفة مجتمعة .
ابعد هذه الايات العظيمة تلحدون فى دين الله . امنت بك يا الهى وليس لى اله سواك .