**ياله من نهائي كأس غريب الأطوار..باختصار لعب الزمالك وسيطر على الشوط الاول بكامله ومعظم فترات الشوط الثاني وكان يحتاج فقط إلى تنظيم هجماته ليحرز أهدافا وأهدافا أمام خط النص الأهلي الذي يعاني من التوهان لولا أن الداهية “كولر” فكرنا بما فعله ابن البلد “لبلب” ووجه صفعة جديدة إلى جوميز مدرب الزمالك الجديد الذي -والحق يقال – تخلص بجدارة من عقدة الفوز الثلاثي في اللقاءات الأخيرة وأعد خطة منظمة نفذها لاعبو الزمالك المتعطشين للبطولات بكل اتقان ..
ولكن لبلب الثعلب فطن إلى نقطة الضعف في الفريق الاحمر في الدقيقة ٧٣ وبضربة معلم فيها من المغامرة الكثير استدعى من دكة البدلاء الثلاثي عمر كمال عبد الواحد ومروان عطية ومجدي أفشة فتغير سير المباراة ودب الحماس في لاعبي الأهلي فصالوا وجالوا في أخر ربع ساعة وتذكروا تاريخهم المضيء وروح الفانلة الحمراء وبالفعل جاء الفرج في الدقيقة ٨٤ قبل نهاية المباراة بقدم إمام عاشور -القادم من الزمالك- بأسيست من مجدي أفشة المتحفز ليسجل اسمه بقوة في سجل هدافي لقاءات القمة ويحصل على صك الاعتماد ويدخل بجدارة من هذه البوابة قلوب الملايين من جماهير الأهلي الذين كان يميل بعضهم إلى مقاطعة أخبار المباراة لإقامتها خارج ستاد القاهرة العملاق لأول مرة..
كما أنصف الفار عاشور واحتسب بوضوح الهدف بما توفر من تكنولوحيا حديثة برأته من شبهة التسلل..
**احتسب الحكم البرازيلي ٧ دقائق وقتا ضائعا تجاوزه إلى ٩ عمليا لتظل المخاوف قائمة في نفوس جماهير الأهلي المتابعين لهذا الحدث الرياضي خوفا من تلاشى أملهم في الكأس ال٣٩ وتسجيل الاببض لهدف يفتح الباب للوقت الإضافي وربما ضربات الجزاء الترجيحية التي كانت تراود بالتأكيد جوميز بعد ان اكتشف امكانيات فريقه وقدرته على اللعب الجميل لكنه مازال عاجزا عن ترجمة السيطرة (٥٢%) إلى أهداف تنفع يوم يشاهد الناس سباق الختام بين عنتر جوميز ولبلب كولر..ولكن السماء كانت رفيقة بالأهلي وجمهوره وأراد القدر ان يجعل فوز اللحظات الأخيرة حقيقيا و مستحقا إذ اشتعلت المدرجات هدفا ولا أروع من الدويتو أفشة -إمام بعد تبادل الأدوار بأسيست عاشور وتسديدة أفشة الجميلة.
**المباراة في مجملها فوق المتوسط وشاهدنا فيها كرة حلوة من الزمالك تنبىء أنه قادم بقوة وأثبتت اللحظات الأخيرة أن الأهلي ملك الإصرار والعزيمة نحو تحقيق مزيد من البطولات والكئوس ..وكل قمة والجماهير المصرية بخير.
صالح إبراهيم