المؤكد الآن أن الوزارة أغلقت أبوابها مبكرا قبل انتهاء العام الدراسى وشرح المناهج، واستغنت عن مدرسى الحصة من الشارع، وهم عماد العملية التعليمية للأسف، لأن المدرسين العاملين كبار سن ومعظمهم مرضى، والتعيين متوقف عمدا، ولعل مديرية تعليم سيناء نموذجا، ولم تجد حلا للهروب من التعليم سوى بإشغال الطلاب طيلة الشهر فى امتحان شهر فبراير لنقل الثانوى 17 مارس الحالى، وانتهت اليوم 28 مارس، ثم وضعت جدول امتحان شهر مارس بدءا من الأحد المقبل 31 مارس أيضا ينتهى فى 4 إبريل القادم، أى أن الفارق يومان بين الامتحانين، وكذا الحال بالنسبة لنقل الابتدائى الذى انتهى امتحانهم عن شهر فبراير يوم 21 مارس الحالى، وتحدد لهم امتحانات مارس يوم الأحد المقبل أيضا 31 مارس بعد عشرة أيام، وتنتهى يوم 4 إبريل ..وبذلك انتهت مهزلة العملية التعليمية والعام الدراسى فلا تعليم أودراسة، هى الواقع مهما كانت المسميات، ضمن نشاط وزارة الامتحانات، أما التعليم فهو فى الشوارع والأزقة بالدروس الخصوصية على مستوى الجمهورية، فالتعليم يعيش فعلا مأساة غير مسبوقة وأصبح من المعتاد أن تجد مدرسا بالفصل ليس مدرس أو على قوة الوزارة أو المدرسة، فهو إما متطوع أو شبه متطوع (بالحصة) ولا التزام لديه أو خطة للمناهج، فالوزارة لاتملك له سلطة، أو حتى مكافأة حقيقية تعوضه ثمن كوب الشاى الذى يشربه، وطبعا هذا المدرس لم يحضر لقاءات إرشادية فى التعليم ولم يتدرب بعد سنين من ترك الدراسة.. أتخيل أحيانا أننا فى حلم ثقيل مميت،. لكن أجده حقيقة ..مع بلادة المسئولين من المرتزقة..اللهم ارفع عنا الغمة..( الجداول فى التعليقات)