هذا الصلف اللامحدود الذي يتسم به سفاح القرن بنيامين نتنياهو أما قد آن الأوان لكي يتوقف إلى غير رجعة؟!الواضح أن رئيس وزراء إسرائيل مصر على التمادي في غيه وضلاله إلى أقصى مدى وسط سلبية هذا المسمى بالمجتمع الدولي الذي يقتصر دوره حتى الآن على مجرد ترديد بيانات وتسجيل لقاءات ما أنزل الله بها من سلطان.ومع ذلك فإن السؤال الذي يدق الرءوس بعنف:وهل كان متوقعا أن يخمد تهور نتنياهو أم يزداد عدوانا وشرورا؟!الإجابة في رأيي أن أي حاكم في العالم يسعى إلى مصلحة شعبه لابد أن يأتي عليه يوم يغير فيه من “تكتيكاته” التي وضعها بإرادته الحرة مستغلا الفرصة التي يفتح أبوابها أمامه أصدق أصدقائه.. وأخلص مؤيديه.. وهنا فليكن واضحا أن الموقف الجديد من جانب أمريكا ليس ضروريا أن يعكس نوعا من أنواع الجفاء أو حتى الخيانة من جانب بايدن بل ربما يكون الهدف مساعدته على التخفيف من حدة تهوره وهوسه من خلال هذا الكلام البات والقاطع شكلا وليس موضوعا..! عموما.. دعونا نركز على الوضع القائم العملي والذي تشهده القضية الفلسطينية والذي تمثل في هذا التآمر لإذاقة أهلها العذاب الأليم الذي يلقاه أصحابها على أيادي من لا يرحمون ومن يفتقدون ضمائر الحق والعدل منذ زمن طويل..! وبصراحة بالغة لا يمكن اعتبار الموقف الأمريكي الجديد على أنه نوع من أنواع توزيع الأدوار حيث إن الشواهد الظاهرية لا توحي بذلك لاسيما بعد أن دخلت مرحلة تطور العلاقات بين أمريكا وإسرائيل إلى التلاسن من خلال الصحافة أو التليفزيون أو مواقع التواصل الاجتماعي.واستنادا إلى تلك الحقائق فإن ما نشرته مؤخرا صحيفة “جيروزاليم بوست” تحت عنوان “خيانات الحلفاء” لابد وأن تكون قد حصلت مسبقا على موافقة بالنشر أو حتى إذا لم تحصل فإن عدم تعليق الحكومة الإسرائيلية على المقال سلبا أو إيجابا ينم على أن هناك رضا كاملا على كل كلمة تم نشرها..!واسمحوا لي في هذا الصدد أن أعلق أنا بنفسي على ما نشرته الصحيفة بأن خيانة الحلفاء التي تتحدث عنها كان لابد من تغييرها لتصبح “حماقة وهوس الأصدقاء” حيث يفترض أن الصحافة في مثل تلك الظروف يجب أن تتدخل لتهدئة الأوضاع وليس زيادة إشعال النيران أكثر وأكثر. لقد قامت إسرائيل على مدى الثلاثة أيام الماضية بتنفيذ تهديداتها حول اجتياح مدينة رفح الفلسطينية حيث أخذت تضرب المستشفيات والمباني والمدارس وكل شيء وحجتها في ذلك أنها لم تمس اتفاق كامب ديفيد بينها وبين مصر وهذا هو الخداع بكل ما تحمله الكلمة من معنى فأهالي رفح ينزفون دما في كل دقيقة وكل ثانية ثم يقولون إننا لم نمس الاتفاقية المصرية –الإسرائيلية التي كان هدفها في الأساس إعداد أرض آمنة للفلسطينيين وليس العكس..! على الجانب المقابل فإن إسرائيل تستعد الآن لشن حرب شاملة ضد لبنان بعد الانتهاء من مهمتها في رفح وللأسف هم يستخدمون من أجل تحقيق هذا الغرض حزب الله نفسه الذي يدعي ضرب مواقع إسرائيلية بصواريخه مما يسمح لإسرائيل بإيجاد دوافع لضرب لبنان.. في نفس الوقت الذي لم تتوقف فيه خلال تلك المدة الماضية أعمال العنف ضد مواقع سورية عديدة وأولها قصف الجولان..!يعني باختصار شديد يزعمون حاليا أنهم يقفون ضد محاولات إسرائيل لفرض سيطرتها ونفوذها على أكبر مساحة من الأرض العربية هم في واقع الأمر من يمهدون لها تنفيذ خطتها النكراء والمقيتة..واللهم قد أبلغت اللهم فاشهد.. مواجهاتآه.. لو دافع كل إنسان عن حرية إرادته لتغيرت في هذا العالم أوضاع كثيرة وكثيرة جدا.زمان كنا نستيقظ يوم الجمعة بمشاعر السعادة والأمل والتفاؤل بسبب لقاء بعضنا البعض خلال هذه الراحة الأسبوعية..!الآن.. نقوم ونحن متربصون ببعضنا البعض وكأننا أعداء وليس إخوة.. أو أحباب..! أعجبتني هذه الكلمات:لا تيأس.. فوالله ما ذبلت عين إلا وفوقها رب يخبئ لها الأمل.اللهم.. وكلناك أمورنا.. واستودعناك همومنا فبشرنا بما يفتح مداخل السعادة في قلوبنا..صديقي.. أو من كان صديقي يشكو من زيادة أزمته الاقتصادية تعقيدا.. وجاء يقول لي: أنا لم أطلب منك عونا ماليا بل أريد فقط نصيحة من نصائحك الغالية.رددت: وهل كنت تهتم يا رجل بهذه النصائح لأنك لو اهتممت ما جئت اليوم ذليلا مدحورا..!هل صحيح أن المرأة في زمن الأزمات والمشاكل تكون أزيد إثارة وأبلغ جمالا..؟!رددت: كل حالة ولها وضعها ومواصفاتها ورأيي أن المرأة إذا لم تستخدم سلاح الانتقام والشماتة ضد رجلها لا تكون امرأة..أخيرا.. اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم حافظ إبراهيم:أَيُّها الطِفلُ لا تَخَف عَنَتَ الدَهر وَلا تَخشَ عادِياتِ اللَيالي
قَيَّضَ اللَهُ لِلضَعيفِ نُفوساًتَعشَقُ البِرَّ مِن ذَواتِ الحِجالِ
أَي ذَواتِ الحِجالِ عِشتُنَّ لِلبِررِ وَدُمتُنَّ قُدوَةً لِلرِجالِ
لَم يَكونوا لِيُدرِكوا المَجدَ لَولاكُنَّ أَو يَسلُكوا سَبيلَ المَعالي
بَسمَةٌ تَجعَلُ الجَبانَ شُجاعاًوَتُعيدُ البَخيلَ أَكرَمَ نالِ
وَعِظامُ الرِجالِ مِن كُلِّ جِنسٍفي رِضاكُنَّ أَرخَصوا كُلَّ غالي
راعَني مِن نُفوسِكُنَّ جَمالٌيَتَجَلّى في هالَةٍ مِن جَلالِ*** و..و..شكرا