قبط جمع “قبطي”، و هي صورة مختصرة من لفظة “إِيجيبتوس”Aegyptos[2]، وهي لفظة أطلقها البيزنطيون على أهل مصر.
و كلمة قبطي شاعت عندما كانت مصر تحت الحكم البيزنطي، وهذه الكلمة يقصد بها سكان مصر وليس لها علاقة بتحديد الدين.
فالقبطية هي قومية وعرقية وهي كلمة مرادفة لكلمة مصريون، فكل قبطي مصري والعكس ،يعتقد البعض أن كلمة قبطي لا تطلق علي المصريين اليوم عموما بل على المسيحيين و هذا غير صحيح لأنها يقصد بها المصريين الأصليين .
فهذا دعي البعض إلي الاعتقاد بأن القبطي تعني المسيحي لأن شعب مصر كله أمن بالمسيحية فور التبشير بها ولكنها تعني شعب مصر الأصلي.
فكان الحكام أو العرب يطلقون على المصريين كلمة أقباط فإنهم يقصدوا شعب مصر الأصلي .
كلمة قبطي أطلقها العرب على المصريين أولاد الفراعنة نسبة إلى قبط بن مصرايم بن حام بن سيدنا نوح عليه الصلاة والسلام تمييزا لهم عن العرب الساكنين بمصر و لم تحور إلى المسيحيين بقصد ولكن حورت بدون قصد كلمة قبطي إلى مسيحي حيث إنه كل شعب مصر قبل دخول الإسلام كان يدين بالمسيحية.القبط، وهو اسم سكان بلاد وادي النيل العريق منذ زمن إدريس (عليه السلام) إلى عهد خاتم المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم .
فكلمة “قِبط” صورةٌ مختَصَرةٌ من لفظة “إِيجِيبْتُوس” Aegyptos، وهى لَفْظةٌ أَطْلَقَها البِيزَنْطِيُّون على أهل مصرَ، وهي مَأْخُوذة منَ العِبارة المِصْرِيَّة القديمة (حت – كا – بتاح) (Het – Ke – Path)، أو (ها – كا – بتاح)، أو (بيت – كا (روح) – بتاح)، وهو اسمٌ لِمَعْبد مِصْرِيٍّ قَدِيمٍ في مدينة “منف”، أو “ممفيس”، التى كانتْ عاصمة مصر القديمة.
ومن ثم فكل من له أصول مصرية سواء كان مسيحيا أم مسلما أو غير ذلك فهو قبطي .
فعندما نقول كل عام وأنتم بخير مسلمين وأقباط معنى هذا أن المسلمين في مصر ليسوا أقباط أي ليسوا مصريين .
والصحيح. أن نقول كل عام ومسيحى مصر الأقباط بخير أو كل عام ومسلمي مصر الأقباط بخير ، لأن قبطي يعني مصري أصيل .
وكانت مصر من بين البلدان التي بشر الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه بفتحها، فأوصى الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه بمصر في رواية أبي ذر الغفاري رضي الله عنه في صحيح مسلم، حيث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ مِصْرَ وهي أرْضٌ يُسَمَّى فيها القِيراطُ، فإذا فَتَحْتُمُوها فأحْسِنُوا إلى أهْلِها”.
ولذلك استخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمة القبط وهي وصية للنبي صلى الله عليه وسلم بنصارى مصر وهو على فراش الموت ، و ثبتت عنه الوصية بأهل مصر في الحديث: ( إنكم ستفتحون أرضاً يذكر فيها القيراط فاستوصوا بأهلها خيراً فإن لهم ذمة ورحما ) . رواه مسلم.
وفي رواية أنه قال: ( إذا فتحتم مصر فاستوصوا بالقبط خيراً فإن لهم ذمة ورحما) . والله أعلم .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إنَّكم ستَقدَمونَ على قومٍ جَعْدٍ رؤوسُهم فاستَوْصوا بهم خيرًا فإنَّهم قوَّةٌ لكم وإبلاغٌ إلى عدوِّكم بإذنِ اللهِ) يَعْني قبطَ مصرَ.
الراوي: عبدالله بن يزيد وعمرو بن حريث • الهيثمي، مجمع الزوائد (١٠/٦٧) • رجاله رجال الصحيح.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنَّكم ستفتَحونَ أرضًا يُذكَرُ فيها القيراطُ فاستَوْصوا بأهلِها خيرًا فإنَّ لهم ذمَّةً ورحِمًا ) ، قال حَرْملةُ: يعني بالقيراطِ أنَّ قِبْطَ مِصْرَ يُسمُّونَ أعيادَهم وكلَّ مَجمَعٍ لهم: القيراطَ، يقولونَ: نشهَدُ القيراطَ
الراوي: أبو ذر الغفاري • ابن حبان، صحيح ابن حبان (٦٦٧٦) • أخرجه في صحيحه • والله أعلم .