كتب عادل ابراهيم
انطلقت في الرياض اليوم الأحد فعاليات النسخة الثالثة من المنتدى العالمي لإدارة المشاريع، تحت شعار “نحقق الحلم: قيادة، تمكين، استدامة”، برعاية معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وبمشاركة نخبة من المتحدثين والخبراء والمختصين من مختلف دول العالم، يناقشون على مدى يومين، أهم الأفكار والرؤى حول إدارة المشاريع وتشغيلها وفق أفضل الممارسات والمعايير الدولية.
وتناقش الدورة الحالية للمنتدى، 10 محاور رئيسة: الذكاء العاطفي، التعاون في فرق متعددة الأجيال والثقافات، إدارة الموارد والكفاءات، الذكاء الاصطناعي في إدارة المشاريع، القرارات المستندة على البيانات، الاستراتيجيات وإدارة المشاريع، المبادرات الاقتصادية وريادة الأعمال، إدارة المشاريع الضخمة، الاستدامة وإدارة المشاريع الخضراء، القيمة وتحقيق الأثر.
وأكد معالي نائب وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس بدر الدلامي، في الكلمة التي ألقاها نيابةً عن معالي وزير النقل، أن المنتدى العالمي لإدارة المشاريع، أصبح منصة وطنية عالمية لتبادل الرؤى والأفكار والخبرات ليحولها إلى واقع ملموس لازدهار هذا الوطن العظيم.
وقال الدلامي: ” إنه لفخر أن نرى المملكة تقود هذا الملف على الصعيد العالمي والمحلي بتفوق قدراتها وإمكانياتها، ونماء مشاريعها الضخمة في جميع مدن المملكة، لا سيّما أن هذه الأرقام القياسية التي نالتها المملكة في عدد الحاصلين على الشهادات الاحترافية، دليلٌ قاطعٌ على كفاءة قادة المشاريع وجودة المخرجات التي تتواءم مع رؤيتنا وأهدافنا؛ لإيجاد اقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي مستدام”.
بدوره رحب رئيس معهد إدارة المشاريع – فرع المملكة العربية السعودية والمنتدى العالمي لإدارة المشاريع المهندس بدر بورشيد، بمعالي نائب وزير النقل والخدمات اللوجستية، والمشاركين والحضور في أعمال المنتدى من أنحاء العالم في العاصمة الرياض.
وقال في كلمته الافتتاحية: “غدت رؤية السعودية 2030 مُلهمنا الأول لتحقيق الحلم والتغيير المستدام لمستقبل أكثر ازدهارًا وأغنى طموحًا، ما انعكس على اختيارنا لشعار المنتدى هذا العام (نحقق الحلم: قيادة، تمكين، استدامة). مشيرًا إلى أن رحلة المنتدى العالمي لإدارة المشاريع منذ 3 سنوات وعقدت عزمها على أن تكون المملكة العربية السعودية المنارة الرائدة والوجهة العالمية لإدارة المشاريع؛ فتكاتفت الجهود وتوحّدت الرؤى وتصدرنا المشهد المحلي والعالم؛ حيث شهد المنتدى تضاعفًا ونموًا ملحوظًا لأعداد الحضور من داخل المملكة وخارجها.”
وأوضح بورشيد أن أعداد المستفيدين من المنتدى العالمي منذ انطلاقته فاقت التوقعات، ففي النسخة الأولى شهده 2500 زائرًا وأكثر من 8000 زائر في فعاليات النسخة الثانية من جميع أنحاء العالم؛ بمشاركة نُخبة من قادة الفِكر وصُنّاع القرار والمؤثرين في مستقبل المهنة من مئة دولة. بالإضافة إلى تصدر معهد إدارة المشاريع – فرع المملكة العربية السعودية على مدار سنوات متتالية قوائم الحاصلين على الشهادات الاحترافية في إدارة المشاريع على مستوى العالم وبالتفوق على الدول العشرين العظمى، لافتٍا الانتباه إلى أنه بحسب التقارير الأخيرة الصادرة من معهد إدارة المشاريع الأمريكي PMI لعام 2024 فقد حصد المرتبة الأولى عالميا في إدارة المخاطر، والثانية في شهادتي إدارة المحافظ والجدولة المهنية.
وشهد اليوم الأول للمنتدى تنظيم باقة من الجلسات الحوارية والفنية والكلمات الرئيسية، والاجتماعات والفعاليات المتنوعة. أبرزها جلسة حوارية تحت عنوان “الفرص وعوامل النجاح في المشاريع العملاقة”، وجلسة أخرى بعنوان “توقعات رؤية السعودية 2030″، وجلسة “الذكاء الاصطناعي وتمكين مدراء المشاريع”.
كما تم على هامش اليوم الأول الإعلان عن الجوائز العالمية لإدارة المشاريع، وتكريم رعاة وشركاء المنتدى، وتوقيع مذكرات تفاهم مع العديد من الجهات المحلية والدولية.
-انتهى-