السلام عليكم، إخواني الكرام. ،
وهذا هو اللقاء الثاني في مقالات (تَعَلَّمْ أصولَ دينِك قبلَ أنْ يُضِلُّوك).
-وقد تكلمتُ في المقال الأول عن معنى التوحيد ووجوب توفر أركانه الأربعة في قلب المسلم وعقيدته، وذكرتُ بعض الآيات والأحاديث في ذلك.
-والآن مع اللقاء الثاني الذي أتكلم فيه عن عدة نقاط متصلة بالمقال الأول، وهي كما يلي:
فضل التوحيد وخطورة الشرك، والتوحيد هو الغاية التي خلق الله الخلق لأجلها:
قال الله عز وجل: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ [الذاريات: 56]. أي إلا ليوحدوني.
والتوحيد هو حق الله عز وجل على عباده:
قال الله تعالى: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ﴾.
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: «أَتَدْرِي يَا مُعَاذُ مَا حَقُّ اللَّهِ عَلَى النَّاسِ؟».
قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.
قَالَ: «حَقُّهُ عَلَيْهِمْ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، أَتَدْرِي يَا مُعَاذُ مَا حَقُّ النَّاسِ عَلَى اللَّهِ إِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ؟».
قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.
قَالَ: «فَإنَّ حَقَّ النَّاسِ عَلَى اللَّهِ أَنْ لَا يُعَذِّبَهُمْ» قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَا أُبَشِّرُ النَّاسَ؟ قَالَ: «دَعْهُمْ يَعْمَلُونَ». رواه البخاري (7373) ومسلم (30).
-فالتوحيد هو الغاية التي خلق الله الناس لأجلها، فالله تعالى خلق الخلقَ لعبادته، وأرسل إليهم الرسلَ لدعوتهم إلى توحيده جل وعلا وإفراده وحده بالعبادة، واتباع أوامره واجتناب نواهيه وطاعة الرسل.
والتوحيد هو الغاية من إرسال الرسل لدعوة الناس إلى توحيد الله؛ قال عز وجل: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾ [النحل: 36]،
وقال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ﴾ [الأنبياء: 25]،
-ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: «أَفْضَلُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ. وَأَفْضَلُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ». والحديث رواه الترمذي (3585) وهو حديث حسن.
فجميع الأنبياء والرسل بدءوا دعوتهم لأقوامهم بالتوحيد وإفراد الله بالعبادة، وترك عبادة كل ما سواه:
قال تعالى عن نوح عليه السلام: (لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ). سورة الأعراف.
وقال عن هود عليه السلام: (وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ). سورة هود.
وقال عن صالح عليه السلام: (وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ). سورة هود.
والنبي صلى الله عليه وسلم ظلَّ ثلاث عشرة سنة في مكة لا يدعو إلا إلى لتوحيد، يدعو فقط إلى شيء واحد؛ وهو التوحيد، وكتبَ الكتبَ والمراسلات إلى قبائل العرب، وإلى قيصر الروم، وإلى كسرى فارس، وإلى غيرهم يدعوهم إلى توحيد الله عز وجل.
وفي حديث جبريل: أنه قَالَ للنبي صلى الله عليه وسلم: مَا الإِسْلاَمُ؟ قَالَ: «الإِسْلاَمُ: أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ، وَلاَ تُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمَ الصَّلاَةَ، وَتُؤَدِّيَ الزَّكَاةَ المَفْرُوضَةَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ». البخاري (50) ومسلم (9).
-وفي حديث هرقل لما سأل أبا سفيان: قَالَ: فَمَاذَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ؟ قَالَ: «يَأْمُرُنَا أَنْ نَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ لاَ نُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَيَنْهَانَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا، وَيَأْمُرُنَا بِالصَّلاَةِ، وَالصَّدَقَةِ، وَالعَفَافِ، وَالوَفَاءِ بِالعَهْدِ، وَأَدَاءِ الأَمَانَةِ». رواه البخاري (2941).
-ولما أرسل النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل إلى اليمن وكان أهلها يهودا ونصارى، قال له: «إِنَّكَ سَتَأْتِي قَوْمًا أَهْلَ كِتَابٍ، فَإِذَا جِئْتَهُمْ، فَادْعُهُمْ إِلَى أَنْ يَشْهَدُوا أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لَكَ بِذَلِكَ فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ فَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ». رواه البخاري (1496)، ومسلم (19).
-وفي رواية للبخاري برقم (7372): «فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَى أَنْ يُوَحِّدُوا اللَّهَ تَعَالَى».
والشرك محبط للعمل في الآخرة، ولا ينتفع صاحبه بأي عمل صالح يعمله إذا أشرك بالله الشرك الأكبر، ومات على ذلك، بعد بلاغ الرسالة إليه
قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا﴾ [الإسراء: 19].
وقال تعالى: (وَقَالَ الْمَسِيحُ يَابَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ).
وقال تعالى بعد أن ذكر أسماء الأنبياء في سورة الأنعام، قال: (وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (87) ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ). الأنعام
وقال تعالى: (قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ (64) وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (65) بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ). سورة الزمر
والتوحيد هو أعظمُ أسبابِ دخول الجنة والنجاةِ من النار:
قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا﴾. سورة الإسراء
-و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ شَهِدَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ، وَالجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، أَدْخَلَهُ اللَّهُ الجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ مِنَ العَمَلِ». رواه البخاري (3435)، ومسلم (28).
-وعَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَالَ لِي جِبْرِيلُ مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِكَ لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الجَنَّةَ، أَوْ لَمْ يَدْخُلِ النَّارَ»، قَالَ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: «وَإِنْ». رواه البخاري (2388)، ومسلم (94).
مجازاة الكافر على عمله الطيب في الدنيا، ولا جزاء له في الآخرة.
ولعل سائلا يسأل: والحسنات التي فعلها الكافر والمشرك في حياته الدنيا، كإنفاقه بعضَ الصدقات على المساكين والأيتام والمشتشفيات، وتربيته لأولاده وإنفاقه عليهم في الدنيا، وكرمه وجوده مع الناس، هل كلُّ ذلك لا يُجَازَى به؟
قلتُ: لا يضيع عليه، وإنما يُجزَى على ذلك في الدنيا، بركةً في الرزق أو الصحة أو الأولاد أو غير ذلك من متع الحياة.
أما في الآخرة، فلا جزاء له هناك، بسبب موته على كفره وشركه بعد بلاغ الرسالة إليه في الدنيا وإعراضه عنها.
فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ لَا يَظْلِمُ مُؤْمِنًا حَسَنَةً، يُعْطَى بِهَا فِي الدُّنْيَا وَيُجْزَى بِهَا فِي الْآخِرَةِ، وَأَمَّا الْكَافِرُ فَيُطْعَمُ بِحَسَنَاتِ مَا عَمِلَ بِهَا لِلَّهِ فِي الدُّنْيَا، حَتَّى إِذَا أَفْضَى إِلَى الْآخِرَةِ، لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَةٌ يُجْزَى بِهَا». رواه مسلم (2808).
وسألت السيدةُ عائشة رضي الله عنها رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن رجل كان كريمًا ومات في الشرك، واسمه ابن جُدْعان، قالت: يَا رَسُولَ اللهِ، ابْنُ جُدْعَانَ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَصِلُ الرَّحِمَ، وَيُطْعِمُ الْمِسْكِينَ، فَهَلْ ذَاكَ نَافِعُهُ؟ قَالَ: «لَا يَنْفَعُهُ، إِنَّهُ لَمْ يَقُلْ يَوْمًا: رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ». رواه مسلم (214).
وسأله أيضا عدي بن حاتم الطائي عن أبيه حاتم وهو من أشهر العرب الكرماء، فقال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَبِي كَانَ يَصِلُ الرَّحِمَ، وَكَانَ يَفْعَلُ وَيَفْعَلُ، وَذَكَرَ مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ، فهل له من ذلك من أجر؟ فَقَالَ: «إِنَّ أَبَاكَ أَرَادَ أَمْرًا فَأَدْرَكَهُ». رواه أحمد (18262) وهو حديث حسن.
-والأمر الذي يعمله لأجله هو حسنُ الثناء عليه، وأن يُذكر بالكرم والجود. وقد نالهما.
-وهذا أبو طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم، عندما مات على الشرك، لم يترحم عليه النبي صلى الله عليه وسلم مع أنه كان يحوط النبي ويحميه من المشركين.
-فقد روى البخاري ومسلم بإسناديهما عن سَعِيد بْن الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا طَالِبٍ الْوَفَاةُ جَاءَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَوَجَدَ عِنْدَهُ أَبَا جَهْلٍ، وَعَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عَمِّ، قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، كَلِمَةً أَشْهَدُ لَكَ بِهَا عِنْدَ اللهِ».
فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ: يَا أَبَا طَالِبٍ، أَتَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ؟ فَلَمْ يَزَلْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْرِضُهَا عَلَيْهِ، وَيُعِيدُ لَهُ تِلْكَ الْمَقَالَةَ حَتَّى قَالَ أَبُو طَالِبٍ آخِرَ مَا كَلَّمَهُمْ: هُوَ عَلَى مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَأَبَى أَنْ يَقُولَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ.
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَا وَاللهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ مَا لَمْ أُنْهَ عَنْكَ».
فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} [التوبة: 113]، وَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى فِي أَبِي طَالِبٍ، فَقَالَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}. رواه البخاري (1360)، ومسلم (24).
إذن، السؤال الآن، ماذا أفعل حتى أكون مُوحِّدًا لله حق توحيده؟
الإجابة تنحصر في جملة واحدة، وهي: أن تعبد الله وحده ولا تشرك بالله شيئا، وأن تطيعَه فيما أمر، وتنتهي عما نهى، وأن تتبع رسوله فيما يأمرك به أو ينهاك عنه، وإن لم يكن فيه قرآن بخصوصه.
وهذا ما سنوضحه بإذن الله تعالى في اللقاء الثالث. أسأل الله تعالى لي ولكم ولجميع المسلمين التوفيق والسداد والستر في الدنيا والآخرة
مدرس الشريعة بكلية دار العلوم، ج القاهرة.