كنت أعتقد أن قطع الأشجار نوع من البلطجة أو الإهمال، إلى أن اكتشفت من كتابات كثيرة أنها جريمة مدبرة لتجريف مصر من كل عوامل الحياة والصحة والجمال، فالشجرة حياة كما ذكر خبراء المناخ، وأن قطعها يساوى تدمير الحياة، فامتدت الكارثة إلى كل أنحاء البلاد تقريبا، وذكرت أنباء أن هذه الأشجار تتحول على يد المرتزقة إلى فحم أسود واتجهت الأحاديث إلى تصديرها فحم نباتي بكميات هائلة إلى دولة معادية للشعب المصرى. إن مشكلة الإدارة المصرية أنها تعتبر أن الأشجار مستباحة بلا أصحاب، لأنها ليست بعقد ملكية.. فإن تجريفها يعنى حرق البيئة وخنق المصريين، وتدمير حقيقى للبيئة ومنع الظلال والخمائل والجمال، التى تتحول إلى فحم أسود، حتى إننى رأيت صورا لقطع الأشجار فى أماكن عديدة حتى حديقة الحيوان لعنهم الله.. ربنا أبتلانا بأوصياء هم كوارث علينا وعلى البلد، ونحن أيتام فى مأدبة اللئام، يدمرون البلد بقدر طاقتهم فسيطر تجار الفحم، وساوموا وأغروا مسئولينا الفاسدين لنهب مقدرات الشعب، حتى الهواء النقى يحرمونا منه، ولا تتحرك ضمائرهم مع الكارثة التى تحدث الآن، مالم تكن المصالح مشتركة فى تخريب البلد. الغريب أن المحليات أو حتى الدولة لم ترد على هذه الاتهامات بأن تلك المؤامرة ممتدة لدعم الطاقة فى دولة عدوة للشعب. أقول هل تبيعون روح مصر.. السكوت عليها مشاركة فى الجريمة، ولأن الخونة لا يدركون أن الشجرة سر حياتنا وهى علاج وجمال وظلال وراحة للنفس .لا أكاد أصدق أن يرضى مصرى وطنى أصيل ببيع روح بلده وجمالها حتى بالذهب، فهى العمر والجمال والذكريات، لا أتخيل أن أشجار النيل تكون فحما فى بلد معاد للشعب، إلا أن نكون انتهينا من الدنيا أفضل وأشرف .