تعلم القراءات الصغري والكبري علي يد معلم ” الليثي “
نجله نقيب علاء عيطة : نعيش في خيراته حتي بعد الذكري الرابعة لوفاته
كتب – السيد بدر :
يعد الشيخ ابراهيم عبده عيطة ابن قرية العقدة مركز منيا القمح أحد اعلام محافظة الشرقية في علوم القران الكريم حفظا وتجويدا بالقراءات العشر دون منازع ولن يضارعه في ذلك احد . .
حفظ الشيخ الجليل رحمه الله القرآن الكريم كاملا في سن صغيرة علي يد الشيخ عمر علي حجازي احد اعلام القرية ثم درس القراءات العشر الصغري والكبري علي يد العلامة الكبير الشيخ محمد محمد عزب معلم أحد افذاذ قارئي القرآن علي مستوي العالم المرحوم الشيخ محمد الليثي الذي أبهر الدنيا بصوته الندي الشجي بعد ان صال وجال وطاف بلدان العالم من اقصاه الي اقصاه تاركا الاثر البالغ في كل من سمعه حتي بعد مماته .
عمل الشيخ في بداية حياته الاولي موظفا بالوحدة الصحية التابعة لقرية بني قريش مركز منيا القمح ، وبعد اجتيازه اختبار مسابقة وزارة الاوقاف في حفظ القرآن وتجويده بالقراءات علي مستوي الجمهورية تم انتدابه للعمل مقيم شعائر بمسجد اولاد سند التابع لوزارة الاوقاف ثم مسجد ابو خطاب بقريته العقدة كمقيم شعائر وقاريء سورة وعضو مقرأة .
وهنا بدأت رحلة العطاء الذاخرة التي لاتنضب في تحفيظ ” كتاب الله ” المقدس لأبناء قريته والقري المجاورة ليتخرج علي يديه اعداد غفيرة من بلدان المحافظة وابناء فريته جيلا بعد جيل خلال هذه الفترة الممتدة منذ عام 1974حتي عام 2020.
ونظرا لعشقه الجم لهذا العمل الجليل وهذه الرسالة المقدسة السامية عندما تقدمت به السن كلف ابنه الأكبر رغم أنه أحد رجالات القوات المسلحة أن يسير علي نفس الدرب في تحفيظ كتاب الله لأبناء القرية ولم يترك الساحة خالية من بعده بل سلم الراية لنجله الشيخ محمد ابراهيم عيطة ليكمل رحلة ومسيرة عطاء ذاخرة بكل معاني الاخلاص الذي لا يبتغي من ورائه جزاء ولا شكورا متخذا من قول الحق تبارك وتعالي ” انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا. .
أكد أحد ابنائه النقيب علاء عيطة ان والده عاش حياته في خدمة كتاب الله وكان يحظي بحب واحترام ابناء القرية والقري المجاورة نظرا لتمتعه بالصفات الحميدة كبشاشة الوجه والطيبة والتسامح المفرط مع الصغير قبل الكبير والجود والكرم اللامحود وكنا ومازلنا كأبنائه وكذا احفاده نعيش في خيراته حتي بعد مماته.
اشار الي ان شقيقه الاكبر الشيخ محمد ابراهيم عيطة رغم انه كان يعمل بصفوف القوات المسلحة وبعد خروجه للتقاعد سار علي نهج والده المرحوم في تحفيظ القرآن الكريم من خلال مكتب تحفيظ القرآن المرخص الذي تركه والده بعد وفاته ليكون امتدادا لنهر الخير والعمل الصالح الذي لم يتوقف او ينتهي عند حفظنا لكتاب الله كأبناء للشيخ المرحوم وانما وصل احفاده مثل مصطفي ممدوح احمد موسي النادي ابن شقيقتي وكذا ابنتي اسراء علاء ابراهيم عيطة اللذان حفظا القرآن كاملا علي يد جدهما عند سن 13 عاما .
وفي نهاية حديثه طلب الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالده الشيخ المغفور له الذي ولد عام 1947 وتوفي في 30 شوال 21 / 6 / 2020 والذي يواكب اليوم الذكري الاولي لوفاته ومواراة جسمانه الطاهرة تحت الثري .