حالة من الغضب والهياج تجتاح قادة وأركان الكيان الصهيوني بدءا من رئيس الوزراء مجرم الحرب بنيامين نتنياهو وأعوانه من مجرمي الحرب ايضا من أعضاء الحكومة وقادة الأجهزة الأمنية .. السبب الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء د. محمد ابوسلمية ..
المذهل في الموضوع تبادل الاتهامات والاهانات والشتائم بين كل الأطراف والمضحك أن وزير الجيش ورئيس الأركان اعتبرا أن إطلاق سراح ابوسلمية جريمة أخلاقية وامنيه وان من فعلها جاهل لا يستحق البقاء في موقعه ولابد من إقالته فورا..
ردود الفعل الهيسترية تؤكد أن الاكمة وراءها ما وراءها وان الرجل كان صيدا ثمينا وكنزا لا يمكن التفريط فيه باي ثمن .. فضلا عن المخاوف المتزايدة من ان يكشف الرجل اسرار الأكاذيب الصهيونية عن مجمع الشفاء وحقيقة ماجرى والتى لم تفلح الروايات الصهيونية في إثبات اي ادعاء منها ..وكذلك خطط ضرب المنظومة الصحية وما جرى من جرائم حرب في مجمع الشفاء والمقابر الجماعية والقتل العمد للمرضى والطواقم الطبية الفلسطينية والتدمير المتعمد للمجمع الطبي وأكاذيب الانفاق تحته واتخاذ المقاومة له قاعدة عسكرية ..
حتى الآن لم افهم حالة الغضب والغيظ المتصاعدة والحديث عن الاخلاقيات وما شابه..أنها احاديث اقرب إلى النكات السياسية بالغة الغرابة والسخافة .. يبدو أن مجرمي الحرب لا يدركون أن فعلوه مع الرجل وزملائه من أطباء وغيرهم كان جريمة حرب اصلا وكان عدوانا سافر على كل القوانين الدولية والإنسانية ..
وبما انه لا احد يحاسبهم على ما يرتكبون من فظائع فظنوا أن من حقهم أن يصرخوا ويولولوا ويفقدوا صوابهم ويتبادلون الاتهامات ويتنصلون من المسئولية عن إطلاق سراحه وهم في غفلة ساهون..
ووفقاً لقاعدة يكاد المريب يقول خذوني .. فإن مجرمي الحرب أعادوا للاذهان مرة أخرى صورة وحقيقة جرائمهم الوحشية ضد الإنسانية ليس في مجمع الشفاء والمنظومة الصحية في غزة بل مع كل حجر وبشر في ارض الغطعزة غزة ..
لا تستغربوا اي شيء يصدر عن اليهود فالخسة طبع اصيل وهم مجرمون بطبعهم لا عهد لهم ولا ايمان .. ولكن يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين..
والله المستعان..