**رغم أنه كان يوما من أيام اللهيب الحار وكان ستاد القاهرة الواسع متشوقا لنسمة هواء تخفف عن الجماهير واللاعبين ومن حضروا مباراة الأهلي والداخلية ..متسائلين :الكمين لمين ؟؟وعلى الرغم من أن الأهلي لعب بتشكيل اضطراري اليوم نظرا لأن بعض الحكام استشرف عودة المارد الأحمر فانفتحت شهيتهم لمنحهم الإنذارات خاصة وأن لاعبي الأهلي لا يعبأون بذلك فمهمتهم محددة في عودة الدرع الحائر ..الكل يسعى لتنفيذها والاشتراك بالتوقيع والدليل أنهم رغم كل المعوقات حققوا فوزهم الحادي عشر على التوالي وثبتوا أقدامهم في المركز الثاني وأستطيع القول الآن أن الحسم سيكون في لقاءي بيراميدز القادمين..
**تصدر وسام أبو علي التشكيل الاضطراري وغاب للانذار الثالث كريم نيدفيد وأكرم توفيق وطاهر محمد طاهر ومنذ الدقيقة الأولى كشف أبطال الفانلة الحمراء عن نيتهم تحويل ستاد القاهرة إلى سيرك شعبي يمتعون فيه الجماهير بالألعاب الجميلة والجمل المفيدة والأداء المثير وساعدهم على ذلك تأخر وصول الاوتوبيس المكيف إلى ملعب المباراة فبدأوا التسخين مع تراجع الحرارة من ٤٢ إلى ٣٨
واندمجوا في أجواء المباراة بل كشفوا للاعبي الداخلية أن سلاحهم لعبور الكمين هدف مبكر مع اليقظة والاستفادة من دروس مباراتهم الأخيرة معا والتخلي عن التهاون الذي منح الداخلية فرصة التعادل في بداية الشوط الثاني حتى خطف الأهلي هدف الفوز ..
**وبالفعل سجل أحمد عبد القادر هدفا جميلا في الدقيقة ١٤ ألغاه الفار بحجة خطأ سابق لكن لاعبي الأهلي الذين تعايشوا مع الطقس وظروف اللقاء الأخرى أرادوا ان يثبتوا لكولر أنه لا فرق يين اللاعبين الأساسيين والاحتياطيين وأن الاحتفاظ بالدرع فرحة للجميع لذلك أخرجوا من جرابهم مفاجأت سارة وسعيدة ..تمثلت في أهداف ملعوبة وجميلة وسيطرة تامة على مجريات الأمور من حيث الاستحواذ والضربات المباشرة والركنية وتبادل الألعاب ..سيمفونية كاملة متوهجة ورسالة انذار الجميع بأن الأهلي إذا وعد أوفى وعلى الجميع سداد ثمن المشاريب ..
**وبالفعل جاء مقدمة الأهداف لوسام أبو علي عريس المباراة وأضاف الهدف الثاني بضربة جزاء صحيحة قبل نهاية الشوط الأول ليطمئن الجمهور أن البديل لمعلول موجود ومقبول..
**بعدها قاد سفينة الأهداف إمام الموهوبين الذي سجل هدفا جميلا هو هدف الاطمئنان قبل أن تفاجأ الجماهير بهدف من انفراد للداخلية في الدقيقة ٩٠ ولكن إمام عاشور رفض مجددا السماح أن يقوم أحدهم بضرب كرسي في الكلوب – كما يقولون -فسجل الهدف الرابع والسوبر..ماركة مسجلة لسيرك الأهلي العريق..
**لابد مع هذا الأداء ان نعترف بالحق والتقدير للخواجة كولر وفهمه العميق لإمكانيات كل لاعب في الفريق وكذلك استكمال التدوير بالتبكير في الدفع بالبدلاء في الدقيقة ٧٠ وشملت خط الوسط بالكامل وفي الدقيقة ٨٠ أعطى الفرصة للاعب الشاب خريستو الذي ننتظر منه الكثير..
**ومن الملاحظات المهمة أن لاعبي الأهلي حرصوا عند التغيير على السجود في سلوك رياضي وأخلاقي مشكور للرد على الشائعات التي حاولت النيل من الفريق.
**لقد اقترب الحسم والموعد مع بيراميدز وبات الفوز ضروريا أمام طلائع الجيش للمرة الثانية لتصل الرسالة للاعبي المنافس أن الأهلي عازم على الحسم على أعلى مستوى لأن من مهامه جلب السعادة للجماهير
صالح إبراهيم