العلم وسيلة التطور والتقدم وأساس الرقى ونمو المجتمعات. وهو الاساس في تقدم الانسانية وبدون العلم تندثر الامم يجب ان تأخذ قضية العلم مكانها المناسب فى اهتمامنا فنجد ان العلم يأتي على رأس الاهتمامات الدول المتقدمة فبالعلم نصنع ما نلبس ونزرع ما نأكل وننتج علاجنا ودواءنا ونصنع به سلاحنا الذي نقاتل به عدونا.. والدول التي تسيطر على العالم تسيطر عليه بالعلم والتكنولوجيا والتقدم العلمي فبالعلم بنت هذه الدول نهضتها الاقتصادية ومن يقرأ تاريخ الأمم المتقدمة والمتطورة يصل الى نتيجة حتمية واحدة هي ان العلم هو السبب الرئيسي الذي جعل هذه الدول تتقدم وتتطور وترتقي حتى تمكنت من قيادة العالم لقد سطرت دولة كوريا الجنوبية مثالا حيا يحتذى به في تسلق سلم المجد والقدوات باستغلالها للعلم والتطور التقني فى نهضتها. فدولة كوريا الجنوبية كانت من أفقر دول العالم فى ستينات القرن الماضي.. كان دخل الفرد السنوي لا يتجاوز 109 دولار بينما كان دخل الفرد في مصر 161 دولار اما الان دخل الفرد فى كوريا 35 ألف دولار واصبحت كوريا دولة متقدمة صناعيا لأنها عملت على توطين التكنولوجيا عن طريق تقليدها وتطوريها.
ان التخطيط الاقتصادي السليم وتوظيف التكنولوجيا بطريقه صحيحة هو السبيل الى التقدم والرقى اذ اننا لم نوفق في ربط البحث العلمي فى جامعاتنا بالصناعة فالحمد لله لدينا علماء ومبدعون فى كل المجالات ..فعلينا انشاء هيئة مستقلة من الخبراء والعلماء لوضع حلول للخروج من مشاكلنا الاقتصادية بطرق غير تقليدية لان سبب مشاكلنا الاقتصادية اننا نستورد اكثر مما ننتج واغلب منتجاتنا الغذائية تستورد من الخارج أي حل لأى مشكلة لابد ان يكون مقرونا بإرادة سياسية قوية ومخلصة ومتابعة حقيقية وبغير ذلك لن يكون هناك أي حل . التركيز على القطاعات الانتاجية في اطار رؤية التغيير للاقتصاد المصري الى اقتصاد إنتاجي متكامل والتركيز على قطاعات الصناعة والزراعة والانتاج ومنحها الاولوية المطلقة والمساندة الكاملة حتى نصل الى ماوصلت اليه الدول المتقدمة في غضون سنوات معدودة
المحامى – مدير أحد البنوك الوطنية بالمحلة الكبرى سابقا