يتم الاحتفال باليوم العالمي للثعابين في 16 يوليو من كل عام لتسليط الضوء على الدور الحاسم الذي تلعبه الثعابين في البيئة وكيف يمكن أن يكونوا جيرانًا جيدين من خلال التحكم في مجموعات الآفات والمساهمة في الحفاظ على التوازن البيئى والتنوع البيولوجي.. فيوم الثعابين العالمي، الذي يتم الاحتفال به سنويًا في 16 يوليو، مخصص لرفع مستوى الوعي حول أكثر من 3000 نوع من الثعابين حول العالم وأهميتها للنظم البيئية. ويسعى هذا اليوم أيضًا إلى مكافحة الصور النمطية السلبية والأساطير المحيطة بالثعابين، وتعزيز تصور أكثر إيجابية واستنارة لهذه الزواحف. ووفقا لناشيونال جيوغرافيك، هناك حوالي 600 نوع سامة، وحوالي 200 نوع فقط – أو سبعة في المائة من العدد الإجمالي للأنواع – قادرة على قتل الإنسان أو جرحه بشكل كبير. ويراقب علماء البيئة والمهتمون بمعرفة الثعابين اليوم من خلال زيارة حدائق الحيوان لمعرفة المزيد عن أنواع الثعابين المختلفة والمشاركة في الأنشطة التعليمية مثل دروس الرسم.
أهمية الثعابين للبيئة
غالبًا ما يُساء فهم الثعابين والخوف منها، لكنها تلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على التوازن البيئي. على الرغم من سمعتها السلبية، تساهم هذه الزواحف بشكل كبير في النظم البيئية المختلفة حول العالم. وأحد الأدوار الأساسية للثعابين هو دور المفترس. تساعد الثعابين في السيطرة على أعداد فرائسها، والتي تشمل القوارض والحشرات والحيوانات الصغيرة الأخرى. وهذه الزواحف هي أيضًا جزء لا يتجزأ من الشبكة الغذائية. وهي بمثابة مصدر غذائي لمجموعة متنوعة من الحيوانات، بما في ذلك الطيور الجارحة والثدييات وحتى الثعابين الأخرى. الثعابين هي أيضا مؤشرات على بيئة صحية. ويدل وجودها على وجود نظام بيئي متوازن، حيث أنها تتطلب موائل وظروف محددة لتزدهر. ومن خلال مراقبة مجموعات الثعابين، يمكن للعلماء الحصول على معلومات ثاقبة حول الصحة العامة للنظام البيئي.
أهمية الاحتفال باليوم العالمي للأفاعي.
وتأتي أهمية الاحتفال باليوم العالمي للأفاعي بهدف زيادة الوعي حول الثعابين وأنواعها المختلفة وأدوارها الحيوية في النظم البيئية. كما تسعى العديد من المبادرات إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة الشائعة حول الثعابين ودورها السلبي، وتوضيح أهميتها في التوازن البيئي، فضلا عن أن الثعابين تُعدّ مكونًا هامًا في التنوع البيولوجي، ولها العديد من الفوائد، مثل مكافحة الآفات والقوارض، ودخولها في العديد من الصناعات الطبية والعلمية.
حقائق مذهلة عن الثعابين
1- تنوع هائل
حيث تضمّ فصيلة الثعابين أكثر من 3000 نوع، بأشكال وأحجام وألوان مختلفة.
2- مفترسات طبيعية
تلعب الثعابين دورًا هامًا في السلسلة الغذائية كمفترسات طبيعية للعديد من الحيوانات، مثل القوارض والحشرات. هل تعلم أن الثعابين لا تستخدم أسنانها للمضغ؟ ومن المثير للدهشة أن الثعابين يمكنها أن تأكل أشياء يبلغ حجمها 75-100% من حجمها! ونظامهم الغذائي يعتمد على الأنواع. حيث يأكل البعض الفرائس من ذوات الدم الحار (مثل القوارض والأرانب والطيور)، بينما يأكل البعض الآخر الحشرات أو البرمائيات (الضفادع أو العلاجيم) أو البيض أو الزواحف الأخرى أو الأسماك أو ديدان الأرض أو الرخويات.
3- معظم أنواع الثعابين غير سامة يُعدّ أغلب أنواع الثعابين غير سامّة، ولا تشكل أي خطر على الإنسان. بينما هناك أنواع سامة وخطر التعامل معها لتجنب السم.
4- فوائد طبية حيث تُستخدم سموم بعض الثعابين في تصنيع العديد من الأدوية والعلاجات الطبية.
كيف نحتفل باليوم العالمي للثعابين؟
– التعرف على أنواع الثعابين بحيث يمكنك البحث عن معلومات حول أنواع الثعابين الموجودة في منطقتك، أو زيارة حدائق الحيوان أو المتاحف التي تعرض الثعابين.
– مشاهدة الأفلام الوثائقية فهناك العديد من الأفلام الوثائقية الرائعة التي تتناول حياة الثعابين وسلوكياتها.
– دعم المنظمات المهتمة بحماية الحياة البرية من خلال التبرع أو التطوع للمنظمات التي تعمل على حماية الثعابين والبحث عنها.
– نشر الوعي من خلال المشاركة بمعلومات صحيحة عن الثعابين مع عائلتك وأصدقائك، وساعد على تغيير الصورة النمطية السلبية المرتبطة بها. وأخيرًا يُعدّ اليوم العالمي للثعابين فرصة رائعة لنتعلم المزيد عن هذه الكائنات المدهشة، ونُقدّر دورها في الحفاظ على التوازن البيئي. حان الوقت لنُغير نظرتنا السلبية تجاه الثعابين ونُصبح سفراء لنشر الوعي حول أهميتها في حياتنا. وفي مختلف الثقافات في جميع أنحاء العالم، كانت الثعابين غالبًا رموزًا للخوف والاحترام، وتجسد صفات التحول والشفاء والحكمة. يسعى هذا الاحتفال السنوي إلى تثقيف الجمهور حول هذه الزواحف الرائعة وتعزيز الحفاظ عليها.
بقلم: ا.د/ عاطف محمد كامل أحمد-سفير النوايا الحسنة- مؤسس كلية الطب البيطرى جامعة عين شمس استاذ ووكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على تأسيس ورئيس قسم الحياة البرية وحدائق الحيوان – عضو اللجنة العلمية والإدارية لإتفاقية سايتس- وخبير الحياة البرية والمحميات الطبيعية اليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية وخبير البيئة والتغيرات المناخية بوزارة البيئة- المستشار العلمى لحديقة الحيوان بالجيزة-الأمين العام المساعد للحياة البرية بالإتحاد العربى لحماية الحياة البرية والبحرية- جامعة الدول العربية ورئيس لجنة البيئة بالرابطة المغربية المصرية للصداقة بين شعوب العالم