**انتهى الدرس يا سادة واجتاز الأهلي العريق امتحان التعويض الصعب بتقدير امتياز وبقيت له نقطة واحدة لتقام الأفراح والليالي الملاح بستاد اسكندرية يوم الخنيس بإذن الله عقب نهاية مباراة الأهلي وسموحة الحاسمة ويبقى لدى الأهلي درجات ما بعد الامتياز فيما تبقى من مباريات سيلعبها غالبا بالشباب ..طبقا لإشارة حملتها مباراة اليوم عندما نزل لأول مرة الناشىء محمد عبد الله بدلا من اكرم توفيق في الدقيقة ٨١ وأثبت أن عين كولر الحصيف كاشفة ومكتشفة للمواهب كما أن عقله حافل بالخطط والأفكار التي حلت له المواقف الصعبة وجنبته الكثير من الأعاصير ..
**اليوم تفخر الفانلة الحمراء بالبطل الموهوب وسام أبو علي الذي – رغم قصر رحلته مع الفريق -أثبت وجوده وجدارته كأحد الأعمدة التي يلجأ إليها كولر في جميع المباريات مثلما يفعل مع إمام الموهوبين ..
**وسام الذي دخل القلوب من أوسع الأبواب لأسباب عديدة يعرفها الجميع ..كشف منها اليوم بعد تسجيله الهاتريك الاول له مع الأهلي والتوقيع بالتأكيد على لقب هداف الدوري لهذا الموسم..كشف عن حب متبادل كأنه السحر مع الجماهير الغفيرة ..
**حدث ذلك مرتين ..الأولى عندما استبدله كولر في الدقيقة ٧٢ ونزل بيرسي تاو المتشوق للعودة للفريق وحمله مسئولية ملىء الفراغ الذي سيحدث في الملعب بعد خروج وسام واللحظة الثانية عقب نهاية المباراة ووصولها إلى بر السلامة على يد الحكم محمود بسيوني..
إذ ردت له الجماهير التحية بأحسن منها وقابلوه بالأناشيد والأهازيج ..
**ومرة أخرى يثبت كولر حصافته لأنه بعد نزول تاو بدقائق وبأسيست رائع من عمر عبد الواحد ابذي نزل معه ضمن البدلاء الاربعة ليسجل الهدف الرابع الذي قتل المباراة كما يقول الخبراء وجعل من الضروري أن نواسي المقاولين العرب على عدم استطاعتهم مجاراة الأهلي ولم يحققوا حتى التعادل وبالتالي فقد حان -بكل أسف- وقت مغادرتهم للدوري الممتاز ونتمنى لهم العودة سريعا لأنه فريق عريق وحقق من البطولات الافريقية والمحلية الكثير..
**وأنا أشاهد المباراة جال في خاطري نقطة قد لا تلفت الانظار..فعلها كولر اليوم وأعني بها اختياره للدقيقة ٧٢ لإجراء التبديلات الرئيسية وتنشيط الهجوم والدفاع والاطمئنان على قادمين جدد سواء من الإصابات أو حققوا مستوى طيبا في التدريبات.
أعتقد أن اختياره لهذا التوقيت..هو تكريم من الأهلي لشهدائه في بورسعيد والذين أقام لهم نصيا تذكاريا في الجزيرة واعتمد فانلات التدريب برقم موحد 72
**أما عن المباراة اليوم فهي نموذجية..احترم فيها النسر الأحمر الخصم وتعامل معه بجدية وفرض أسلوب لعبه بالاستحواذ والتمريرات واللعب السريع المباشر مما توج بالهدف الأول لوسام أبو علي في الدقيقة ١٤ مع أذان العشاء وللمرة الثالثة خلال شهر وفي إشارة إلى بركات دعوات الجماهير..
**واطمئن لاعبو الأهلي وزاد تركيزهم بعد أن سجل وسام أبو علي الهدف الثاني من مجهود فردي جميل في الدقيقة ٣٥ هذه المرة..ليخرج الأهلي متقدما بهدفين في الشوط الأول ..وواصل الضغط الإيجابي بعد أن أصبحت المباراة مفتوحة بين الفريقين ويبدو أنه كان مكتوبا في السماء أنه يوم السعد للفارس وسام وبالفعل سجل الهدف الثالث في الدقيقة ٦٥ ليضيف لقب الهاتريك إلى هداف الدوري عن جدارة واستحقاق.
**وأعتقد ان المدرب السويسري سيؤجل الاستعانة بالشباب ويؤدي مباراة سموحة الخميس بالفريق الأساسي مع تغييرات طفيفة في التشكيل ألمح منها عودة محمد عبد المنعم وأدوار رئيسية لأكرم توفيق و وسام أبو علي ورضا سليم وربما فاجئما بتمثيل مشرف لأحد الناشئين وبالتأكيد سنكون نحن -أحباب الأهلي ومشجعوه- على استعداد للاحتفال بالدرع الحائر وسنواصل بإذن الله الدعاء لفريقنا حتى الحصول على الدوري ٤٤.
صالح إبراهيم