**اقترب الدوري من نهايته وفاز الأهلي بالدرع ولكن معه علامة استفهام كبيرة عن تقييم (مغامرة الخطيب /كولر/ قمصان) بأداء مباريات الأهلي الثلاثة الاخيرة بأغلبية من اللاعبين الشباب بعد أن ضمنوا الدرع وحققوا أرقاما قياسية (لا داعي لتكرارها بعد توقف سلسلة مباريات الفوز المتوالي التي عبرت العشرين) وانتهت مباراة اليوم بتعادل يبدو عادلا مع انبي العنيد الذي أعلنها قوية خلال الشوط الأول وحتى سجل كهربا هدف التعادل في الدقيقة ٤٥ ..مؤكدا عزمه على الفوز وسرقة أضواء البطولة ولو عدة أيام حتى مباراة الأهلي القادمة والأخيرة في الدوري أمام مودرن سبورت (فيوتشر سابقا) السبت القادم والتي يجب أن يسعى قمصان للفوز بها حرصا على سمعة النسر الأحمر وبالتحديد تلك الحقيقة المهددة التي تقول (الأهلي دائما بمن حضر)
**نقول أن انبي بقيادة المدير الفني سيد ياسين منتشيا بأنه حقق التعادل مع الأهلي في مباراة الدور الاول فلماذا لا يفوز اليوم ويحصد النقاط التي تحسن موقفه في الدوري والذي يرى الخبراء انه يستحق مركزا أفضل فيه وحتى إن لم يفز وحقق التعادل سيصبح النادي الوحيد الذي تعادل مع الأهلي ذهابا وإيابا..
**من هنا لمحنا أن إنبي الذي شعر لاعبوه أن لاعبي الأهلي من الشباب مازال أمامهم الكثير من القواعد والعوامل التي تساند موهبتهم وقدراتهم وحماسهم فعلى الرغم من الاستحواذ الأقل، أغلق منطقة دفاعه أمام هجمات الأهلي المتوقعة وتلاعب لاعبه أحمد نادر حواش – وهو حواش بالفعل -لذلك تلاعب بلاعبي الأهلي زميله حتحوت وسجل حواش هدفا جميلا في منتصف الشوط الاول .
وأعجب الحكم بالهدف واحتسبه على الفور وهو ما له يفعله مع هدف كهربا الذي ألغاه -بمساندة الفار- بحجة التسلل..رغم تأكيد خبراء ومحللين سلامة الهدف باعتبار أن الكرة وصلت لكهربا من المنافس فانتفت بذلك حجة التسلل.
** وعلى كل حال ..عز على كهربا وأفشة ونيدفيد أن يخرج الاهلي مهزوما في الشوط الأول وتأثيرات ذلك النفسية على الجماهير المخلصة التي تتحمل المشقة وتأتي وراء فريقها من كل مكان ..فسجل هدفا ماكرا..احتسبه الحكم ناجي بعد تفكير..
**وضح في الشوط الثاني أن قمصان رغم قربه من كولر منذ بداية وجوده بالبلاد ، لكنه لم يتعلم منه الخطط والتكتيكات التي فاجأنا بها الخواجة وغير بها نتائج الكثير من المباريات..بل كانت -في تقديري- السبب الأول للانتصارات القياسية التي توقفت اليوم ويمكن استئنافه إلى غيرنا المحتوى من الفوز إلى عدم الهزيمة في الدوري عقب العودة من افريقيا حتى الآن..
**كان قمصان روتينيا في تغييراته دون أن ندرك الهدف منها سوى الدفع بالمزيد من الناشئين..استغل انبي الفرصة مع استمرار التحفظ في شن هجمات مرتدة ..تصدى لبعضها مصطفى مخلوف والبعض الآخر تصدى لها الدفاع..
مر الوقت بطيئا على جماهير الأهلي والفريق..حتى تذكر اللاعبون الكبار مسئوليتهم قبل نهاية المباراة بقليل..
ربما حدثت هذه الصحوة أو الطفرة عندما علم اللاعبون بتسجيل بيراميدز هدف الفوز على الداخلية في الوقت بدل الضائع قبل نهاية المياراة فكاد أن يسجل أفشة وعمر كمال عبد الواحد هدفين من تسديدات قوية لكن إرادة السماء كان لهم رأي آخر فتألق حارس انبي وأنقذ مرماه ببراعة..
**وهكذا يخرج الفريق البترولي سعيدا يحمل ذكرى اقتناص تعادلا مستحقا من بطل الدوري وزعيم افريقيا المتمرس على انتزاع الفوز وسط الصعاب.
**هذا الكلام لا يعني أبدا الإقلال من مجهود شباب الأهلي في آخر مباراتين بل نرى أنهم لا يتحملون مسئولية عدم التواؤم مع البساط الأخضر والأداء بدون رهبة او خوف وهذا ما ينبغي على الجهاز الفني أن يعالجه حتى لو قطع كولر إجازته السنوية على ضفاف بحيرة لوزان.
صالح إبراهيم