قرأت اقتباس بيقول “نهاية الشيء أفضل من استمراره بشكل باهت”
ده معناه أنك لازم تهجر العلاقات اللي أرهقت روحك فوق ماهي مرهقة،
اللى سرقت البهجة من قلبك بدل ما تهديهالك .
واللى ضاعفت أحزانك في الوقت اللى إنت محتاج فيه اللى يهونها عليك .
الخسارة اللي تكسب فيها راحتك مش خسارة •
إستوعبت المقولة دى بس متأخر حبّتين
بس “أنا تبدأ مُتأخراً خيراً من أن لا تبدأ أبداً”
لما قرّبت من عُمر معين وأدركت إنه أكتر من نصف عُمرى ولّى وأن الخُسارات المعنوية والذاتية بتتوالى بلا توّقف
فهمت ساعتها إنى لازم أحُط قيمى ومبادئى فى كفة والشكل العام والتقاليد فى كفة..
وجِه الوقت اللى لازم أختار فيه أياً كانت العواقب…
يا إما أخسر نفسى وأكمل فى الشكل العام والعُرف….أو إن أخسر بعض المعانى المزيفة واتحرر.
وكل إختيار وله ثمنه …
فاخترت قيمى ومبادئى وفطرتى عشان أكمّل بيهم اللى فاضل من عُمرى…
بس اللى بدأ التغيير الجذرى بعد سن الأربعين هو اللى هايفهم ويستوعب كويس جداً مشاعر الخوف والإرتباك والضياع اللى بتهجم عليك وانت بتخرج من منطقة راحتك بعد العُمر ده..
العُمر اللى بتميل فيه للسلام والإحتواء والإستقرار والتأمل والتدبر وخدمة الرسالة..
لأ..انت قلبت الترابيزة و جاى تبدأ من جديد وبتعمل هزة جامدة فى معتقداتك الراسخة وثوابتك اللى كنت فاكر انها مش هاتتغير وبتتجرد منها وتصبح كأنك عارى تماماً.
وكل حاجة بتتخلى عنها فى الوقت ده كأنك بتقطّع من لحمك وبترميه.
بدل ما تعيش الأمان ..بتفكر فى النجاة
بدل ما تستمتع بالإحتواء…بتفكر إزاى تحمى نفسك
بدل ما طريقك كان واحد ومحدد..بتدور فى طرق كتير ومتشعبة.
محتاج مبدأياً لكذا إيد تتمدلك
فمهم جداً إن الدائرة القريبة منك لما يلاحظوا التغييرات دى طرقت عليك ،..يكونوا متفهمين إنك
-مُتخبط ،..
-ساعات بتغرق وساعات بتطفو ،
-قراراتك ملخبطة ..
-بتنسى كتير من الضغوط الفكرية
-بتعافر وتجاهد بروح مقاتلة لوحدك بإمكانيات ضعيفة .
-بتتسلخ من نسخة لنسخة تانية وده مؤلم جداً
ويحترموا ما تمُر به من غير لوم ولا قمصة ولا عشم زائد ، لأنهم ببساطة مش فى مكانك
واللى مش هايتفهم وضعك ، إحذفه لإنك يادوب بتحاول تتسند وتقف على رِجلك مش حِمل حاجة توقعك…
اختر دائرتك صح.